من على أرض الشهداء وأرض الأبطال تصعد شجرة طيبة تحمل أغصان السلام وصوت العلم والأقلام إنها الثورة الثقافية العلمية التي أسست بفكرة بطل ومفكر عبقري كبير هو الإستاذ المناضل عبده ناصر حسن محمد الأزرقي . إنها انطلاقة نوعية نحو دروب العلم والمعرفة نحو السلام والتعايش نحو الأمن والأمان ليعلو صوت القلم والعالم والمتعلم لإعادة الروح التي سلبت أثناء الحروب . فالثورة الثقافية هي اللبنة الأولى لبناء دولة النظام والقانون الدولة المدنية دولة الكوادر والكفاءات دولة العلم التي تفتح علاقات التعايش مع الجميع ولا يكون ذالك إلا بوعي المجتمع ووعي المجتمع تحركه ثورة شبابية ثقافية توعوية حقيقية تشق طريق نحو السلام . حقا بعد الحروب يتعطش الوطن لأهداف الثورة الثقافية التي تحكي دروب الوطن الآمنة وتربي حمامة السلام وتشجع العودة الى بناء عقول الأجيال وصحصحة الوضع الثقافي والاجتماعي والى طريق التنمية والتطور الإقتصادي وبناء كيان العباقرة وتشجيع النوابغ والمفكرين عودة الى تراث الخطوط العربية وتطبيق العلوم على الواقع ثورة نحو التفكير لترفع إقتصاد الوطن الجنوبي وهذا لا يتم بحمل السلاح فقط في وجه الفاسدين بل يحتاج بناء المفكرين وتكوين الكفاءات وتوظيف الرجل المناسب في المكان المناسب وحتى نوفر الرجل المناسب لابد من صحوة علمية معرفية . الثورة الثقافية العلمية الجنوبية هي الطريق الى سن دستور الجنوب العادل تكاد تكون النور المرتقب في الغد المشرق القريب . للقلم أجيال فأجيال الثورة الثقافية الجنوبية اليوم يشغرون مقاعد العلم والمعرفة في جميع كليات جامعة عدن الجامعة الكبيرة بتاريخ العظمة والمعارف في جميع الكليات منها المدنية والعسكرية في كلية الطب والهندسة والحربية والطيران والتربية والبحرية وغيرها. إن على بستان الثورة الثقافية ينبت الأمل ويفوح عبق الانتصار وتزهر شجرة دولة الجنوب القادمة التي لا يمكن أن تبنى بالسلاح فقط بل للقلم المهام الجسيم وفي طيات الثورة الثقافية جسد جنوبي واحد يقف أمام إمتحان الكفاءة لإدارة المنشاءات لا للمناطقية مكان ولا للأحزاب عنوان بل للقلم الف مكان والف عنوان ولله ثم للتاريخ نكتب واقع الثورة الثقافية الجنوبية اليوم . نعم لله ثم للتاريخ تنطلق ثورة الوعي نحو تشجيع الطلاب والطالبات على العلم ورسم واقع الرياحين بين السؤال والإجابة بين اختبار وسنمار وبحث وملاحظة على كراسي المكاتب والمدارس والمعاهد والجامعات . إن من أهداف الثورة الثقافية الجنوبية إعادة للمعلم مكانته حتى آن الآوان أن تقول مرارا قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا , نعم مكانة المعلم التي ضاعت في سراديب الظلم والظلام , تنشد الثورة الثقافية قائلاً قف يا زمن إن للمعلم دور كبير في بناء الوطن قف أيها السائر في دروب الوطن لتلبي متطلبات المعلم والمتعلمين. الثورة الثقافة تقف إجلالا أمام من ينحتون المعارف في عقول الأجيال ويكدون في تعاريج السطور لينسجون العلوم وبين ركام أوراق الكتب ينتقون جواهر المعارف وينسخونها في جدران الحاضر المرير نحو بناء مستقبل الغد المشرق القريب. من بين جدران المدارس يرفع صوت الشعار الوطني الجنوبي كل صباح ليكتب للتاريخ إن ثورة المعلمين وثورة التعليم هي الثورة الحقيقية لبناء الأوطان . إن ملامح قياس تقدم الشعوب هي قياس وعيهم من خلال مكانة العلم والإعلام في أجيالهم فالثورة الثقافية تزداد رقعتها بعفوية ومكانة عالية يعشقها من يعشق السلام ويهوى كتابة الأقلام وينبت من بين كتيب وكتاب ومعرفة وعلوم . لله ثم للتاريخ إن الثورة الثقافية تتسع في أرض الجنوب بأيدي شباب يحملون راية العلم على أكتافهم ويفوح بنظراتهم السلام ويحل التفاهم والوئام . كلنا نخطو نحو الثورة الثقافية العلمية الجنوبية حتى لا يبقى للجهل والدمار والفساد مكان . ندب على درب قائد الثورة الثقافية الأزرقي حتى نصل الى دولة مدنية دولة النظام والقانون يسودها السلام والمواطنة وحتى يعود معنى حب الوطن في قلوب الجميع.