تناولت الصحف البريطانية، الاثنين، موضوعات عدة خاصة بمنطقة الشرق الاوسط. نشرت جريدة التليغراف موضوعا عن سوريا تحت عنوان "المقاتلات السورية تقصف معسكرا للاجئين الفلسطينيين".
وقالت الجريدة "ان الاجراء الذي اقدمت عليه القوات السورية جاء لوقف التقدم الكبير الذي تحرزه القوات المعارضة التى تسيطر على المزيد من الاراضي في قلب العاصمة السورية".
ونقلت الجريدة عن نشطاء وشهود عيان ان "ثمانية اشخاص على الاقل قتلوا في الغارة التى شنتها القوات السورية على مسجد عبد القادر الحسيني داخل معسكر لايواء مئات الاسر التى نزحت اليه فرارا من احتدام المعارك في الاحياء المجاورة".
واضاف شهود العيان ان الغارة جاءت اثر تقدم مسلحين تابعين للمعارضة وسيطرتهم على مئات الاميال المحيطة بالمعسكر الذي يعيش فيه نحو 500 الف شخص اغلبهم من الفلسطينيين.
وقالت الجريدة ان المعسكر الذي سيطرت عليه القوات المعارضة للنظام السوري يشكل جزءا هاما من الحزام الجغرافي المحيط بجنوب العاصمة الذي نجحت المعارضة في الاستيلاء عليه خلال الاسابيع الماضية.
الاسلاميون يتقدمون
جريدة الغارديان نشرت موضوعا في اطار متابعة الاستفتاء على الدستور في مصر تحت عنوان "المعارضون في مصر يوجهون اتهامات بالتلاعب في الاستفتاء وسط تقدم الاسلاميين".
وقالت الجريدة ان جماعة الاخوان المسلمين قالت ان اكثر من 56% من الناخبين في المرحلة الاولى من الاستفتاء صوتوا بقبول الدستور بينما تقول جبهة المعارضة انها رصدت تلاعبا واضحا اثناء التصويت و"عمليات تزوير واسعة".
وقالت الجريدة ان "النتائج غير الرسمية حتى الان توضح ان 56% من المصوتين وافقوا على مشروع الدستور مقابل 44% وذلك خلال الجولة الاولى التى جرت في عشر محافظات بينما لم تتعد نسبة المشاركة في التصويت 33% من الناخبين المسجلين".
ومن المنتظر ان يتم اجراء الاستفتاء في المحافظات المتبقية التي يبلغ عددها 17 محافظة السبت المقبل وهي المحافظات التى وصفتها الجريدة بان "فرص الاعتراض على الدستور فيها تتقلص بشكل كبير".
واكدت الجريدة انها "نقلت النتائج عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين الذي كانت نتائجه دقيقة في المرات السابقة".
ونقلت الجريدة تصريحا لجهاد الحداد القيادي في حزب الحرية والعدالة قال فيه "نشكر الله ثم الشعب المصري على ممارسته الرائعة لحقة الديمقراطي في التصويت ورغم ان النتائج الاخيرة جاءت اقل من المتوقع الا انها شكلت على الاقل قبولا لمشروع الدستور".
"عديم الفائدة"
جريدة الاندبندنت تناولت ملف السلام في المنطقة تحت عنوان "عديم الفائدة...الحكم الفلسطيني على رئيس الوزراء الاسبق توني بلير... بلير يتعرض لاكثر الانتقادات قسوة منذ تعيينه موفدا للرباعية الدولية في المنطقة".
وقالت الجريدة ان المسؤولين الفلسطينيين قالوا انه لاينبغي لتوني بلير ان يعتبر الهجوم عليه شخصيا لكنه يجب ان يتخلى عن منصبه كموفد للجنة الرباعية الدولية ويعود الى بلاده حيث "لا جدوى من منصبه والجهة التى يمثلها على الاطلاق".
وتولى بلير منصبه الحالي في منتصف عام 2007 ممثلا للرباعية الدولية المشكلة من الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وقال اثناء زيارته الاخيرة للمنطقة انه قام بنحو 90 جولة منذ توليه المنصب لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الاطراف المختلفة.
وقالت الجريدة ان "بلير نادرا ما زار قطاع غزة متعللا بالاعذار الامنية لكن موقع الرباعية الدولية على الانترنت يقول ان من انجازاته امورا عدة تمت في الضفة الغربية منها ازالة حواجز للجيش الاسرائيلي و زيادة معدلات التصدير والتبادل الاقتصادي وهي الامور التى قال عنها مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون ان الرباعية الدولية تنسبها الى نفسها بينما هي في الواقع تحسب لجهد جهات اخرى".