لن اتصنع الكلام ولن ابحث عن التعابير اللغوية البليغة بل سأختار البساطة والواقعية ساحكي عن نفسي فانا مجرد مواطن يتألم من سوء الوضع الذي نعيشه كما يتألم بقية مواطني هذه المديرية التي تعدمن اكبر مديريات محافظة ابين ولكن في الحقيقة والواقع هي في سلة المحذوفات بالنسبة لمحافظ ابين اللواء ابوبكر حسين الذي لانراه الا في المناسبات القليلة وزيارته الشبه معدومة لهذه المديرية التي حتى وان زارها تأتي زياراته بفشل ذريع فلايحل ولايربط امرا من امور المديرية التي فاحت رائحة الفساد فيها وانتشر الظلم في اوساطها ليصبح الظلم والفساد عنوان لمديريتنا لودر . معاناة الناس البسطاء وواقعهم البائس لاينكرها الا من باع ضميره وتخلى عن انسانيته وانتمى الى شلة الفاسدين والمتفيدين من الوضع الذي نعيشه .
حسنا لنكن واقعيين ونتكلم بلسان الواقع ونبتدأ من غلاء الاسعار وارتفاعها بنسب كبيرة جدا يصعب على العقول استيعابها مع صمت الجهات المعنية واولها مأمورنا المبجل ابوعبدالله باهرمز الذي للاسف لم يقدم للمديرية واكررها للمديرية وليس للمدينة شيئا يذكر سوى بعض الصور التي يتفنن في التقاطها هو او زبانيته ممن يصورون للناس ان واقعهم جنة وهو في الحقيقة جحيم مقيم فهو اول مامور مديرية يقوم بزيارة محطة الغاز المنزلي ويقوم بالتوجيهات للعمال بعدم بيعهم مادة الغاز للمواطنين وبيعها للتجار ليقوم التجار باحتكارها ورفع اسعارها والضحية يكون المواطن البسيط . وهو ايضا اول مأمور مديرية يقوم بتوجيهاته لعمال كهرباء لودر بإقصاء القرى واعطاء نصيب الاسد للمدينة تحت عنوان المدينة خط احمر لتصل ساعات التشغيل للمدينة ما يقارب العشرون ساعة وتتقلص ساعات تشغيل القرى الى ساعتان ونصف الساعة على فترات متقطعة وايضا الضحية معروفة. مأمور فشل في حل مشكلة المجاري ومياه الصرف الصحي منذ توليه منصبه الى ساعة كتابتي لمقالي هذا ورائحة المجاري تزكم انوف كل من زار مدينة لودر .
مأمور لم يستطع حل مشكلة عمال النظافة مما ادى الى وضع كارثي واصبحت المدينة عبارة عن برميل نفاياه ينشر الامراض والاوبئة.
وهناك مزيدا من القصص التي تتقشعر لها الابدان ويندى لها الجبين وهذا لان مامورنا المبجل لايخضع لجهاز رقابي يقوم بتقييم العمل داخل المديرية وهذا تقصير من محافظنا الذي اعتقد انه يعيش بعالمه الوردي بعيدا عن واقعنا نحن بني البشر.
إعلام وإعلاميون زائفون الا القليل وهم بعدد الاصابع من نجدهم ينصرون المظلوم ويكتبون عن معاناة الناس وهمومهم ومشاكلهم والفئة الاخرى وللاسف هم الغالبية العظمى اختاروا العزف بايقاعات مختلفة للمسائيل الذي ينخرون في جسد هذه المديرية فلانجد في كتاباتهم سوى التطبيل (دم دم تك) لتلك الحشرات البشرية التي باعوا انفسهم وضمائرهم لها واصبحوا عونا لهم في ظلم المواطنين واكل حقوقهم وتعطيل مصالحهم واذلالهم واستعبادهم والنيل من كرامتهم الانسانية التي كفلها لهم ديننا الاسلامي الحنيف والدستور والقانون . واصبحت العادة ان اي مسؤل لابد ان يكون لديه اتباع ومصورين وملمعين تحت شعار(صوروني ) ليقوموا ببيع الوهم للقلابا وتصوير الواقع بصورة زائفة مثل زيف وجوههم واقنعتهم التي تعودوا على ارتدائها ليخفوا ورائها قسوة قلوبهم وموت ضمائرهم .
هكذا هي حياتنا اصبحت عبارة عن مجموعة من الطوابير فطابور للغاز وطابور للمشتقات النفطية وطابور للاهانة الاجتماعية وليس الاعانة طابور للاغاثة وطابور اخر للرواتب التي اصبحت فقط (ربل ومئتان ) وطوابير اخرى كثيرة وكثر من يتفيدون منها باسم خدمة الناس وهم ابعد من ان يقوموا بخدمتهم بدون مقابل بقانون (نفع واستنفع ).
نعم هذا ما لمسته انا كمواطن وظواهر اخرى سبق وان تكلمت عنها كانتشار الحشيش والخمر والمخدرات والهوشلية في ممارسة العمل الطبي والاضراب عن العملية التعليمية التي سيكون الضحية لها اولادنا وايضا انتشار ظاهرة تزوير البطائق الشخصية من بعض اصحاب محلات التصوير واشياء خيالية ان كتبتها سيظن البعض اننا نعيش قصة فيلم خيال علمي ولكن هذه حقيقة الجحيم الذي نعيشه ونتجرع مرارته بعدد الثواني التي نعيشها اوتمضي من عداد اعمارنا .
متى سيخرج مارد المحافظة من القوقعة التي يسكن بها ويضرب بيد من حديد كل من تسبب في هذه الآلام والاوجاع للناس البسطاء متى سنراه يحاسب الفاسدين ويقصيهم من مناصبهم التي استعملوها في الكسب الغير مشروع واستغلال الاموال العامة لمصالحهم الشخصية ؟هذا سؤال اضعه امام عينيك ايها الاسمراني فهل تجيب ام ستختار السكوت بشعار (اعذروني كسروا عيني).؟
هذا ما سنعلمه بمرور الايام اعلم انني بعد مقالي هذا ساهاجم وسالعن بعدد كلمات مقالي ولكن لايهمني المهم انني ارضيت ضميري وقلت كلمة حق من منطلق الرسالة الاعلامية ومهنية الإعلام فانا لست مع هذا ولا ذاك بل مع الناس التي اثقلتم كواهلها واكلتم حقوقها وعبثتم بامنها واستقرارها .
وتذكروا قوله تعالى (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) صدق الله العظيم .