تمر الأيام لتكشف لنا أمور كان الكثير يتوهم أن دولة أو جهة ما لن تكون ضالعة فيها . لطالما لبست الأقنعة وظلت توهم الناس بحيادها وكانت تقدم نفسها الوسيط الذي يقف إلى جانب الإنسان العربي. اليوم سقط قناعها وتبدى الوجه القبيح لها سلطنة عمان السرطان الذي ظل ينخر جسد العروبة بإيعاز من الخبيثة إيران الفارسية ، عمان التي جثم على صدرها عجوز حاقد سلم قرار بلده للشيطان الإيراني وأدعى أنه عربي عماني ، لا غريب في أذناب بريطانيا وبقايا الاحتلال كنظام الحكم في عمان . سقط القناع وظهر العجوز المريض مع صديقه الحميم الذين ظلا متكتمان على العلاقة التي تربطهما منذ أمد بعيد ، اليوم خرج عجوز عمان مستقبلا قاتل الأطفال نتنياهو وأين في العاصمة مسقط ، وفي مسقط سقط قناعه وظهر الوجه القبيح الذي أخفاه دهرا من الزمن . عمان التي ظلت منذ اليوم الأول تقف إلى جانب أعداء الأمتين العربية والإسلامية إسرائيل وإيران، آثر نظام عمان الارتماء بأحضان قتلة العراقيين واليمنيينوالفلسطينيين. متنصلا من عروبته التي بتنا نشك بها اليوم. قابوس كان أحد أبرز من دعم الانقلابين الحوثيين ومساعدتهم من السيطرة على مفاصل الدولة ، بقناع الوسيط تارة وبقناع الإنسانية تارة أخرى . عظيمة هي الأحداث عندما تسقط أقنعة المنافقين وتظهر لنا سوءتهم القبيحة. الحوثيون الذين لطالما تغنوا بنظام الممانعة والمقاومة ووضعوا قابوس وبشار في خانتها . اليوم ما موقف الحوثي وسلطته من صديقهم الذي استقبل من يصرخون ضدهم .!! ما أقبح التناقض الذي يعيشه اليوم أذناب إيران الحوثيين . عمان اليوم بكل قبح تدير ظهرها عن قضايا العرب فلسطينواليمن والعراق وسوريا وتخلع عباءة العروبة لترتدي كوفية حاخامات "تل أبيب " وعمائم قم محددة موقفها ومعلنة وقوفها إلى صف فارس واليهود . وإلا ما معنى زيارة بهذا المستوى قيادات رفيعة رافقت رئيس وزراء الكيان الغاصب ، ليبقى السؤال من المستفيد من هذه الزيارة. ففي اليمن مثلا ستصب الزيارة في صالح الحوثيين الذين تربطهم علاقة قوية بنظام قابوس وباليهود أنفسهم .