تقرير: دنيا حسين فرحان كم هو العدد الذي يحصد يوميا أرواح نساء وأمهات أو فتيات بعمر الزهور المصابات بمرضى سرطان الثدي، وقد تكون أحد أسباب الوفاة بسرعة كبيرة جهل كثير من النساء به وعدم قيامهم بالكشف المبكر في حال تم التشكك من شيء أو حتى للاطمئنان فقط. وهناك بعض النساء اللاتي يقطنون في محافظات بعيدة عن المراكز الطبية أو حتى لا تصلهم الحملات الإعلامية التي تحثهم على ضرورة الفحص أو متابعة طبيب مختص بالحالة, في محافظة عدن هناك العديد من المصابات التي تختلف حالاتهم من بداية لانتشار المرض وصولا بمرحلته الأخيرة وهناك محافظات مجاورة لها تعاني من نفس الشيء وهذا ما جعل أعداد النساء المصابات بسرطان الثدي في تزايد. لذلك دعت الحاجة لوجود حملات إعلامية وتوعوية مكثفة لتنبيه النساء جميعا من أجل معرفة كل المعلومات عن مرض سرطان الثدي، وكيفية الكشف الذاتي أو الفحص المبكر له من أجل تفادي أي انتشار مفاجئ له أو بدء العلاج في حال أصيبت أحدى النساء به. ما تقوم به مؤسسة السرطان في محافظة عدن من جهود جبارة من أجل خدمة مرضى السرطان بشكل عام وسرطان الثدي خاصة يشكرون عليها إضافة لتوفير كافة التسهيلات من أجل علاجهم أو مساعدتهم ماديا ومعنويا عن طريق فاعلين الخير أو أي جهات حريصة على إعطاء هذه الفئة اهتماما خاصة بسبب خطورة المرض ومعاناة المصابين والمصابات به. شهر أكتوبر لون باللون الوردي للتعبير عن كونه الشهر المخصص لمرض سرطان الثدي على مستوى العالم وتقام فيه العديد من الأنشطة والفعاليات التي تستهدف النساء في مختلف الدول وكان لمحافظة عدن نصيب من كل هذا فهناك العديد من المحاضرات التوعوية والأنشطة والفعاليات التي إقامتها مؤسسة السرطان لتستهدف النساء وتكون عونا لهن كان لنا زيارة خاصة للمؤسسة واللقاء بنائب مدير المؤسسة إبراهيم بامفروش ومعرفة كل ما يقومون به في هذا الشهر لمرض سرطان الثدي في سياق التقرير التالي: نبذه عن مباردة التوعية من سرطان الثدي هي مبادرة السنوية تقوم معظم البلدان حول العالم بالاحتفال بالشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي على مدى 31 يومًا من تسليط الضوء على الوقاية والتثقيف وجمع التبرعات للمنظمات التي تعمل بلا كلل لإيجاد علاج لهذا المرض. من أهم أهداف هذه المبادرة هي تشجيع المرأة على الفحص الذاتي من أجل الكشف المبكر لسرطان الثدي. ولقد بدأت هذه المبادرة في العام 1985 وكانت قد أطلقتها شركةAstraZeneca للأدوية التي تصنع دوائي Armidex وTamoxifen المستخدمان في علاج سرطان الثدي. ويعود أحد أسباب اختيار شهر أكتوبر لهذه المبادرة إلى تاريخ انطلاق أول سباق لإيجاد العلاج والذي حدث في شهر أكتوبر من العام 1983 وقد شارك فيه 800 شخص في دالاس وتكساس الولاياتالمتحدةالأمريكية وأما اليوم فأكثر من مليون شخص يشاركون في السباق السنوي. لماذا الرمز الدولي للتوعية بسرطان الثدي هو الشريط الوردي؟ لأن شركة Estee Lauder ابتكرت الشريط الوردي كرمز لحملة التوعية هذه في العام 1993. حيث يتم تشجيع الأشخاص على تنظيم حفلات ذات طابع وردي اللون في أكتوبر من أجل جمع تبرعات لسرطان الثدي، هذه الأيام الوردية تمتد إلى أماكن العمل حيث يرتدي الموظفون اللون الوردي دعمًا للمصابين بسرطان الثدي.
ما مرض سرطان الثدي هو عبارة عن مرض تنقسم فيه خلايا أنسجة الثدي وتنمو دون الخضوع لأنظمة التحكم الطبيعية في الجسم وتنتشر في إجزاء مختلفة منه.
أنواع سرطان الثدي النوع الهادئ والبطيء: في النمو والانتشار وهو يستجيب بصورة رائعة للعلاج وهو يكون محصورا داخل الخلية ولا يتجاوز غشاءها.. النوع الشرس: الذي ينتشر سريعا إذا أهمل اكتشافه ومن ثم علاجه وهو ما يخترق غشاء الخلية وينتشر في الأنسجة المجاورة. سرطان الثدي ليس حكرا على النساء فقط, بل يصيب الرجال أيضا بنسبة متواضعة جدا مقارنة بالنساء, ويكون مسار السرطان في الرجال أكثر عنفا وشراسة منه في النساء نظرا لتأخر التشخيص عند الرجال حيث لا يتخيل معظم الرجال أنهم عرضة لهذا النوع من السرطانات.
أعراض سرطان الثدي وجود ورم بالثدي، إفراز دموي من الحلمة، انسحاب الحلمة إلى الداخل، تغيير في حجم الثدي، تغيير في جلد الثدي، تغير حديث بشكل الحلمة، انتفاخ في منطقة الإبط، ألم مستمر في الحلمة والثدي، انتفاخ واحمرار في جلد الثدي.
مؤسسة السرطان ودورها خصصت مؤسسة السرطان بعدن إضافة لدورها الكبير في دعم المرضى مختلف الأنشطة والفعاليات لهذا الشهر الذي حمل عنوان الشهر الوردي لأنه يستهدف مريضات سرطان الثدي من أجل التوعية وإطلاق الحملات الإعلانية عبر مختلف الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية. جميعنا يدرك حجم الألم الذي يتحمله مريض السرطان وكمية المعاناة التي يتجرعوها مع كل جلسة علاج كيماوية أو تناولهم للعقاقير الطبية المعنية بالمرض , مريضات سرطان الثدي هن الأخريات يتحملون المرض بصمت وألم وقد تفقد البعض منهن ثديها بسبب انتشار المرض أو تتعرض لتشوهات في جسدها نتيجة العلاج لذلك من واجب المجتمع أن يعاملهم بكل ود ويوفر لهم مساحة من أجل التعبير عن معاناتهم واحتياجاتهم لذا هناك العديد من المؤسسات التي تعتني بهن وتقدم لهن العون والمساعدة من أجل تلقي العلاج وتسهيل إجراءاته. مؤسسة السرطان إحدى هذه المؤسسات التي تمد يد العون باستمرار لهؤلاء النساء اللاتي أصبن بالمرض فهي تقدم لهن الفحص بالمجان وتوفر لهن الأدوية والعلاجات حال توفرت وتقوم بالتنسيق مع عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة لتخفيض رسوم العلاج أو تكاليف الأجهزة والأشعة بل إعطائهم في بعض الأحيان سلل غذائية مراعاة لظروفهم الصعبة وتقيم لهن مختلف الأنشطة والفعاليات كان آخرها رحلة ترفيهية للمريضات واللاتي شفوا بمنتج الفيل وعمل حفلة وأجواء خاصة لهن كنوع من الترفيه وتغيير لنفسياتهن. أيضا تحاول قدر المستطاع أن تقوم بدورها على أكمل وجه لفعل الخير وخدمة المريضات , من الأشياء الجميلة أيضا أنهم لا يحصرون هذه الخدمات على النساء في محافظة عدن بل يطال فعالياتهم وأعمالهم الخيرية محافظات أخرى حتى يتسنى لكل النساء الحصول على الدعم دون أي تمييز أو تفرقة.
العيادة الوردية أجواء ساحرة وعناية خاصة للنساء من أهم أسباب الشفاء أو تخفيف المرض أن يتم الاعتناء بنفسية المريض وتهيئة الجو المناسب والراحة التامة له هذا بالفعل ما خصصته العيادة الوردية داخل مؤسسة السرطان في عدن فكل القائمين عليها فكروا بعمل عيادة خاصة تحمل اللون الوردي في كل شيء وتحتوي على زينة وأشياء تخص مريضات سرطان الثدي أو من تأتي للكشف أو الفحص الطبي وقد اقتبسوا ذلك من لون شعار مرضى سرطان الثدي المتعارف عالميا. هذه العيادة التي تستقبل المريضات والنساء بمختلف المراحل العمرية والمناطق والمحافظات دون أن تفرق بينهن وتعمل في ساعات عمل طويلة من أجل توفير كل الخدمات الطبية للوافدات إليها بالإضافة لتقييد أسمائهن في سجلات وقاعدة بيانات خاصة للمؤسسة من أجل الحصر ومعرفة العدد. تقوم الدكتورة شهد خينه بفحص أي زائرة للعيادة وتشخيص حالتها ومتابعة العلاج معها أيضا في حال احتاجت المريضة للذهاب لأي مستشفى تتابع حالتها وتتواصل معها للاطمئنان المستمر عليها , اضافة لعمل البررشورات والإعلانات التي توزع بين طاقم عمل العيادة والمحاضرات التوعوية التي تنظمها في مختلف المرافق الحكومية والمدارس للتوعية والتعريف بمرض سرطان الثدي وضروري الكشف المبكر له. مرض سرطان الثدي يعد من اخطر الأمراض التي تصيب النساء وعدد قليل من الرجال وربما يكون أشد خطورة لذلك يتطلب عناية خاصة ورعاية مادية ومعنوية وتعاون المجتمع من أجل معرفته وتقليل نسبة الإصابة به ويجب على جميع النساء عدم الاستهانة بالقيام بالفحص المبكر دون أي خجل أو تردد , أيضا مطلوب تكاثف كل جهود فاعلي الخير والجهات المعنية لإعطاء هذه الفئة لفته خاصة لأنها تستحق ذلك.
