يشهد المطعم الشعبي المسمى الإمارات بمدينة الحبيلين بردفان الذي يديره عبدالولي الدوكي ، اقبال كبير للزبائن ، نظرا للأكلات الشعبية التقليدية ( العصيد ) التي يقدمها هذا المطعم لوجبة الغداء ، والتي تعود لزمن الأجداد، كما أن أسعارها تلبي احتياج الزبون،حيث أن الوجبة الواحدة لشخص لا يتعدى الألف ريال، في ظل ظروف صعبة تشهد غلاء جنوني للأسعار، بسبب انهيار سعر صرف العملة المحلية. لفت انتباهنا الإقبال الكبير للزبائن من المواطنين الذين يأتون لهذا المطعم الواقع في الشارع الخلفي لمدينة الحبيلين، من الطبقة العاملة الذين يعملون بعدة مهن يكسبون منها رزقهم الحلال. كذلك المواطنون الذين يأتون من مناطق جبلية تبعد عن مدينة الحبيلين مركز مديرية عدة كيلو مترات للتسوق ويتأخرون في تسوقهم،ويقصدون المطعم لتناول وجبة الغداء، كون الوجبات الشعبية يفضلها غالبية السكان في مديريات ردفان،فيها الفائدة الصحية وتحضر بنمط تقليدي شعبي بما تحصده الأيادي من خير الزراعة، وقد عبروا عن إعجابهم بالوجبات التي تحضر، وتلك اللحظات استلطفتنا ونالت شغفنا وذهبنا لرصد تقرير عن هذا المطعم الذي في مظهرة صغير وبسيط وبساطة عماله لكنه نسج الماضي العريق بالحاضر ،فأردنا أن نحضر هذه المادة الصحفية القصيرة عن مايقدم في هذا المطعم من أكلات ووجبات شهية. حيث قال مدير هذا المطعم عبدلولي الدوكي " أنني أقدمت على فتح هذا المطعم الشعبي بعد أن فكرت جيدا والحمد لله تجسدت فكرتي. وأضاف يوجد لدي مطعمين يقدمان نفس الوجبات، افتتحت الأول منذ عام وهذا في بداية هذا العام الحالي وقال الدوكي أن الآكلات التي تحضر تناسب ظروف المواطنين ذوي الدخل المحدود الذين لايستطيعون الذهاب إلى مطاعم الأكلات الحديثة بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار وانهيار العملة. وقال أيضا أن هذا المطعم يمثل تقاليد الوجبات التراثية التي تحضر من المحصول الزراعي المحلي من حبوب الدخن،والهند،والغربة،باللحم البلدي والحلبة الشعبية والسمن البلدي،وهذه هي وجبات الطبقة الكادحة وكانت مفضلة شعبياً عندنا في ردفان،ولازالت كذلك مفضلة خاصة لدى كبار السن،كما أننا نقدم التخفيضات للزبائن لإننا ندرك الوضع الصعب والغلاء وظروف الناس الصعبة،ونتعامل بقناعة وبما يرضي الله. * من رائد الغزالي