كل العيون على الجزيرة لتأتي بالخبر الساخن، فنتنياهو في زيارة مفاجئة إلى عُمان، إلا أن القناة التي اعتادت أن تغطي نصف الشاشة بأحمرها العاجل، خفت صوتها هذه المرة، فلا الجزيرة موجودة ولا كوادرها كذلك للتعليق، اللهم باستثناء مروره كخبر عادي في تغطية خجولة عبر نشرات الأخبار. كوادر الإعلام القطري ونجومه غابوا جميعًا، وكأن فوق رؤوسهم الطير، فيما استدرك البعض الأمر، مثل فيصل القاسم، الذي علّق بكلام عام، بينما كان لسانه السليط مسخرًا ضد دول الجوار.
أما المذيع الفلسطيني جمال ريان فكان مشغولًا إلى ما لا نهاية في الهجوم على السعودية بعشرات التغريدات والمنشورات، وعندما مرّ على موضوع زيارة نتنياهو، خانته البوصلة وقرر مهاجمة الإمارات.
زميلته غادة عويس اختارت التزام الصمت تمامًا في موضوع زيارة نتنياهو لعُمان، بينما كانت صفحتها لا تهدأ في التغريد والتحليل في قضية خاشقجي وتفاصيلها.
خديجة بن قنة وجدت أقصر الطرق بإعادة تغريد كلام مديرها السابق ياسر أبوهلالة، في التغني والإعجاب بحرية التعبير في قطر.
أما محمد مختار الشنقيطي، محلل الجزيرة المقيم والمدافع الشرس عن القضية الفلسطينية، فربما لم يعلم أصلًا بزيارة نتنياهو إلى عُمان، فالرجل لم يعلّق بحرف واحد. هذا الصمت الإعلامي طرح تساؤلات عن آلية عمل كوادر الإعلام القطري وتغريداتهم ، فهم يردحون جميعًا ويصمتون جميعًا، فهل يحصل ذلك وفق ما تقتضيه الأوامر والتوجيهات المنظمة؟
