قال ناشطون في حركة الاحتجاجات بعدن انهم يتدارسون هذه الأيام إطلاق مبادرة شعبية لإنقاذ اليمن من الانهيار وتحقيق أهداف الثورة. وقال باسم الشعبي العضو البارز في المبادرة الشعبية المدنية"أمان" في تصريح خاص ل"عدن الغد" أن المبادرة عرضت على المكونات الشبابية في المدينة لتدارسها وابدأ الملاحظات حولها ومن ثم إقرارها وإشهارها في حفل إشهار عام سيقام خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أن المبادرة تتكون من ستة مجالات وهي نسخة مطورة من المبادرة الشبابية التي أطلقت في يونيو الماضي..متوقعا أن تحظى المبادرة الجديدة بتأييد واسع بين شباب الثورة في الساحات والمكونات المختلفة.
وتتكون المبادرة الشعبية لإنقاذ اليمن وتحقيق أهداف الثورة من ستة مجالات هي"المجال الأمني- الخدمي والاقتصادي- السياسي- المدني والحقوقي- الإعلامي- الثقافي والعلمي".
وتقدم المبادرة رؤية عن تشكيل المجالس المدنية والأهلية والانتقالية في المحافظات والمديريات وكيفية إدارة المرحلة المقبلة على طريق التصعيد والحسم الثوري وتحقيق أهداف الثورة وكيفية بناء الدولة اليمنية (الاتحادية أو الفيدرالية) المدنية الحديثة التي تختفي فيها سلطة الفرد والحزب لمصلحة سلطة الشعب من خلال بناء أجهزة ومؤسسات مستقلة تكون تحت الرقابة والاشراف الشعبي.
وقال عضو المبادرة الشعبية أن إنزال المبادرة إلى المكونات والساحات قبل إشهارها يأتي إيمانا واعترافا بمشاركة فئات وقطاعات مختلفة من الشعب في الثورة الشعبية وأهمية مشاركتها في صوغ ورسم المرحلة المقبلة والمستقبل الجديد بعيدا عن الإقصاء والتهميش مؤكدا أن المبادرة بعد إشهارها ستصبح ملك شباب الثورة وكافة شرائح المجتمع المنتمية للثورة الشعبية السلمية.
لافتا إلى أن المبادرة تهدف إلى تشكيل فريق عمل من شباب الثورة في مختلف المحافظات يكون بمثابة الحامل الحقيقي للمبادرة الشعبية المدنية والقيادة الفعلية والموضوعية للعمل الثوري فيها.
ودعا الشعبي الأحزاب السياسية المعارضة إلى التعامل الإيجابي مع المبادرة ودعم جهود وتطلعات شباب الثورة في الحفاظ على اليمن من الانهيار وتحقيق أهداف الثورة وبناء الدولة المدنية الحديثة.
يذكر أن الصحفي باسم الشعبي مؤسس المبادرة الشعبية المدنية"أمان" في مدينة عدن يعمل منذ مدة مع فريق واسع من شباب الثورة في المدينة لحشد الدعم والتأييد الشبابي والشعبي للمبادرة وتطويرها بما يخدم مجالاتها المختلفة وهدفها العام.