انطلق كيليان مبابي بسرعة الصاروخ من لاعب شاب مغمور بصفوف موناكو إلى النجم الأول للكرة الفرنسية وأغلى لاعب في تاريخها بانتقاله إلى باريس سان جيرمان في صيف 2017 على سبيل الإعارة بنية البيع مقابل 180 مليون يورو. لمع مبابي سريعا بقميص موناكو وساهم بقوة في تتويجه بالدوري والوصول لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا العام الماضي. وفي أول مواسمه مع بي إس جي فاز اللاعب الشاب بكل الألقاب المحلية، كما حقق المجد الأكبر بالفوز مع منتخب فرنسا بكأس العالم الصيف الماضي في روسيا، ونال جائزة أفضل لاعب شاب في البطولة. عاد المهاجم الفرنسي بعد إنجاز المونديال الروسي أكثر قوة وتألقا، حيث يتصدر حاليا قائمة هدافي الليج وان برصيد 11 هدفا سجلها في 8 مباريات فقط لإراحته ضد كان في أول جولة وغيابه 3 مباريات للإيقاف. كما يتصدر كيليان هدافي الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى بفضل هز شباك 7 أندية فرنسية في الدوري، هي ليل، أولمبيك ليون ومارسيليا ونيم، آنجيه، أميان، جانجون، بينما فشل فقط أمام نيس في الجولة الثامنة، وكان ضلعا رئيسيا في تحقيق رقم قياسي لفريقه بالفوز في أول 12 جولة بالدوري.
تعزيز الرقم القياسي بفوز جديد في الجولة 13 سيصدم قلب مبابي بناديه القديم موناكو، الذي يعيش حاليا في محنة قد تغرق به في بحر الهبوط للدرجة الثانية، حيث جمع 7 نقاط فقط من فوز وحيد و4 تعادلات و7 هزائم ليقبع في المركز 19 وقبل الأخير، ويعمل حاليا تحت قيادة تييري هنري أحد نجوم الطفولة لمبابي. لكن كيليان مبابي لم يسبق له هز شباك موناكو، حيث ساهم في الفوز 2-1 في ذهاب الدوري الموسم الماضي، وجلس بديلا ليشاهد الفوز الكاسح لبي إس جي على فريق الإمارة 7-1 في الدور الثاني. وفي نهائي كأس الرابطة الموسم الماضي، صنع مبابي هدفين ليساهم في إسقاط ناديه القديم بثلاثية نظيفة، بينما غاب عن مباراة الفريقين في السوبر المحلي مطلع الموسم الجاري، والذي انتهى بفوز بي إس جي 4-0، ويأمل اللاعب الشاب في استغلال أزمة فريق الإمارة ليضيفه إلى قائمة ضحاياه هذا الموسم. المثير أيضا أن كيليان مبابي لم يسبق له ترك بصمة في هذه القمة الفرنسية عندما كان لاعبا بصفوف موناكو، حيث عجز عن زيارة شباك العملاق الباريسي في 4 مباريات ضده بثلاث بطولات محلية مختلفة على مدار موسمين في 2016 و2017.
