(1) موطن الإيمان والتقوى كفر والقلوب البيض أَضناها الكدر والذين استيقظوا فوق الذرى بعد موت العزم ناموا في الحفر هدهم إطفاء مصباح النهى وامتضاغ القات من أجل الخدر واحتراب ماله داع سوى بعض أطماع لأشرار البشر (2) في ربى (صنعاء) غنى منشد حالم في كفه الذاوي وتر كان يشدو بالأماني داعياً لليمانيين تحقيق الوطر ذاك (عبدالله) مولانا الذي أنبت الآمال في قلب الحجر لم يكن يدري بأن النصر لو تم يتلوه التعادي والبطر (3) وانقضى عهد (البردوني) كما تنقضي كل الحكايا والسير واشتبكنا والمنايا تغتلي في قتال ليس يبقى أو يذر واحتسينا كأس إخفاقاتنا واستوينا في البلايا والضرر فالشمال الصلب يغشاه الردى والجنوب الحر يرعاه الخطر (4) ليت هذا الحزن يمضي من هنا يسأم المثوى ويختار السفر ربما لو مل من تعذيبنا تهطل البشرى كزخات المطر ربما يأتي زمان حافل بالهدى بالعدل بالنور الأغر بالمسرات التي نحتاجها مثلما نحتاج (مهدي منتظر)