تعلمنا وسمعنا ان السياسة ( لعبة قذرة ) لا تحكمها معايير أدبية او أخلاقية ولا تحكمها أحكام او تحتكم لضوابط ومعايير محددة ! إنما هي تحتكم إلى ( المصالح ) هنا او هناك وكثيرا من القادة والساسة في العالم يعملون وفقا لما يحقق مصالح بلدانهم مهما يرفعون من شعارات تنادي بالحرية والعدالة او الحفاظ على المدنيين أثناء الحروب التي تشعلها مصالحهم هنا وهناك ! الحروب التي نال وطننا العربي نصيب الأسد منها حروب ضحيتها المواطن العربي وممارسي تجارتها والاستفادة منها هم ( تجار الحروب ) الذين للأسف الشديد من يعمل ويسهل لهم مواصلة عبثهم هم قلة قليلة من الدخلاء على العمل السياسي ومن الذين يمارسون قذارة العمل السياسي بجهالة تسببت في مأسي أوطاننا وشعوبنا العربية ولا شك ان معظمنا تابع قبل أيام تلك الزيارة التي قامت بها قيادات إصلاحية الى دولة الإمارات العربية المتحدة ذلك الحدث الذي تعامل معه الكثير بردة فعل فيها من جهل السياسية والعمل السياسي ما يجعل تخوف الكثير يزداد وجعل الكثير يقول هل هولاء قيادات سياسية يؤتمن عليها ان تقود جماعة فما البال بقيادة وطن ! انه لمن الغباء ان نصدق ما يقال عبر وسائل الإعلام من الاتهامات المتبادلة بين نظام او حزب او جماعة ! فالكل يمارس لعبة قذرة ! والكل يعمل على التفاهم السياسي وتبادل المصالح ! فأن تمت قالوا عن بعضهم أشقاء ومصيرهم مشترك ! وان اختلفوا قالوا عن بعضهم وكالوا التهم ضد بعضهم فذاك يقول هؤلاء إرهابيين وذولاك يقولوا نحن من يتصدى للعدو ومن يريد ان يحتل أرضنا ! وهولاء يقولوا وهولاء يقولوا ! لكن ماذا نقول نحن أبناء الجنوب هل سنظل أداة تلعب بنا وتتبادل ألأدوار علينا الأصدقاء والأشقاء ! هل سندرك ونعلم جيدا ان السياسة لعبة قذرة ان لم نحسن اللعب فيها سنظل ممزقين وفينا من الضعف والجهل ما يجعل الأعداء يتصالحون ونحن أعداء بعضنا البعض ! أما آن الأوان ان نحترم بعضنا وكبارنا وقادتنا ويعمل الجميع بصدق وإخلاص على توحيد الصف الجنوبي المشتت ! توحدوا أيها الجنوبيين ان إمامكم مرحلة صعبة وبالغة التعقيد لا مكان فيها للجماعات المتصارعة التي ستتردد كثير من الدول المحبة للعدالة والسلم في العالم ... ستتردد ان تقف الى جانب جماعات متخلفة رغم كل المآسي والمحن التي عصفت بها وبشعبها والوطن ظلت هي تلك العقليات البليدة وتلك المجاميع التي عرف الأعداء جيدا منذ عهد عفاش كيف يتقاسمون طاعتها وولائها ببلادة وجهالة جعلت الكثير منهم يقتات على حساب الوطن ومآسي وويلات حلت بشعب عظيم لازال يرجو منهم سرعة وحدة الصف الجنوبي قبل فوات الاوآن