يواصل الريال اليمني تعافيه تدريجياً امام العملات الاجنبية ... ونلاحظ ارتفاعاً مبشراً بالخير للريال امام هذه العملات.... يجعلنا هذا التعافي لريالنا المتعب نحن المواطنين نشعر بالامل والتفاؤل وندعو الله ان يصلح الاوضاع الاقتصادية والامنية لعموم وطننا اليمني.. وبعد تعافي الريال وخروجه من غرفة العناية المركزة بفضل جهود الجنود المجهولين في هذا الوطن الجريح هل سيتعافى تجار المواد الغذائية والاستهلاكية ويتخلصون من جشعهم وانانيتهم ويحاولون مواكبة تعافي الريال ليعملوا على تخفيض الاسعار.....؟ وهل سيكتفي هؤلاء التجار بما قد جنوه من ارباح وزيادات غير مبررة في اسعار المواد الغذائية التي تجرعها المواطن رغماً عنه....؟! نتمنى ان يصحو التجار من سباتهم ويفيقوا من تخمتهم التسعيرية الظالمة ويتعافوا من هوس الغلاء الفاحش الذي ادمنوا على تعاطيه طوال الاشهر الماضية.. ويعملوا على تخفيض الاسعار تماشياً مع تعافي العملة المحلية فإن لم يفيقوا فعلى الحكومة ان تتدخل لإفاقة من لم يفق من هؤلاء التجار ليوصلوا لهم المعلومة بان الريال اليمني قد افاق من غيبوبته وخرج من غرفة الانعاش قبل عدة ايام... وعليهم ان يعدلوا في تسعيراتهم التي يكتوي بنارها معظم ابناء الشعب...! فاستمرار التجار في زيادة ورفع الاسعار في ظل تعافي الريال وارتفاع قيمته امام العملات الاخرى يعتبر اجحافاً وظلماً في حق المواطن.. نطالب الحكومة بالتدخل الفوري والعاجل لوضع حد لهذه الزيادات غير المبررة في الاسعار التي طحنت الفقراء واهلكت ميزانيتهم المتهالكة اصلاً..! خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى المصلى فرأى الناس يتبايعون ، فقال: (يامعشر التجار) فاستجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورفعوا اعناقهم وابصارهم اليه، فقال: (ان التجار يبعثون يوم القيامة فجاراً ، إلا من اتقى الله وبر وصدق) وقال عليه الصلاة والسلام: (رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى)