تشهد اليمن منذ مايقارب خمسة أعوام حربا تدميرية في جميع المحافظاتاليمنية حيث نشبت هذه الحرب في مطلع العام 2014م بين كافة الأطياف اليمنية الحزبية والمذهبية ولكن لا أحد انتصر أو استفاد من هذه الحرب الطاحنة طوال هذه السنوات التي مضت سوى إراقة الدماء اليمنية وتدمير البنية التحتية وتخريب المنشآت الحيوية والمؤسسات الحكومية للبلاد ومن الواضح أن هذه الحرب تسببت في تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية للبلاد حيث أصبح اقتصاد اليمن منهارا وتدهورت العملة اليمنية أمام العملات الأجنبية وما زاد من حدة هذه الحرب هو الصراع بين الساسة على حكم هذه البلاد كلا بطريقته المذهبية أو الحزبية مما دفع الحكومة الشرعية اليمنية إلى استدعاء دول الجوار لمؤازرتها عسكريا في الدفاع عن اليمن من التدخلات الخارجية الداعمة للمذهب الشيعي باليمن من قبل جمهورية إيران. ولكن منذ أن تدخلت دول الجوار في اليمن من أجل استرداد الدولة إلى الحكومة المعترف بها دوليا لم يتغير شيئا من وضع البلاد طوال هذه المدة الزمنية من السنوات سوى إطالة الحرب ولم نلحظ لها نهاية وخاصة في شمال الوطن حيث تقع هذه المدن تحت سيطرة الحوثيين ولم تحرر إلى الآن من قبضتهم فهذا يدل على أن أبناء الشمال لم يناصروا دول الخليج العربي في الحرب حتى تتحرر مناطقهم من تحت سيطرة الحوثيين يبدو أن هناك ولاء من قبل أبناء الشمال سنة وشيعة إلى جانب أنصار الله "الحوثيين". بعض الناس نسمعهم يتكلمون ويبررون الحرب في الشمال ويقولون بأن أهل السنة غير قادرين على خوض حرب ضد الحوثيين ومن الواضح أن نسبة أهل السنة "الشوافع" أكبر حجما من الشيعة "الزيدية" عندما انضم الجنوبيون إلى جانب دول الجوار ودول التحالف العربي حررت مناطقهم من المليشيات الحوثية خلال أشهر معدودة فلماذا لا ينضم الذين ينتمون للمذهب السني "الشوافع" بالمحافظات الشمالية إلى مساندة دول الجوار ودول التحالف العربي حتى تتحرر مناطقهم من براثين المليشيات مثلما المحافظاتالجنوبية ولكن من الواضح أن أبناء الشمال متحالفون مع بعضهم البعض مذهبيا وحزبيا إلى جانب أنصار الله "الحوثيين" ضد حكومة الشرعية ودول الجوار مما أطال الحرب في الشمال دون تحقيق أي إنتصارات. فالمثل الشعبي في بلادنا يقول "تكفي الحليم الإشارة" إذن طوال هذه السنوات ودول الجوار تقدم المال والسلاح والإسناد بالطيران الحربي جويا لهم حتى يتمكنوا من تحرير شمال الوطن ولكن لم يستطيعوا والسبب لأن هناك تكاتفا بين جميع الأطراف لمواجهة هذه الدول غير أن أبناء المدن الجنوبية حققوا انتصارات متتالية حتى أثبتوا ذلك واقعيا بالرغم أن العتاد والمال الذي قدم لهم من قبل دول الجوار أقل مما قدمته في العديد من الجبهات القتالية بالشمال تنتهي سنة وتأتي سنة أخرى من دون نهاية لهذه الحرب ألا تكفيكم الإشارة يادول الجوار تجاه حرب اليمن التي صار الطفل يفهم لعبتها حرب في جنوباليمن تحقق الانتصارات وحرب في شمال اليمن تقدم الخسائر يكفي يادول الجوار ماقدمتموه ونقول لكم كفيتم ووفيتم اعملوا حلاً سياسياً لليمن بأي شكل من الأشكال وانهوا الحرب الدائرة التي لانرى لها نهاية نتيجة خذلانكم من قبل أبناء الشمال فكل ماكتبته انا لست مشجعا للحوثي أو أبناء الشمال عامة ولكن هذا هو على أرض الواقع ويلمس ويلاحظ ذلك الأمركافة شعوب العالم.