موقفين مؤلمين كنا امس على موعد معها..في عزاء الراحلين د.صالح باصرة وقاضي جمال عمر في قاعة الفخامة..بااشبخ عثمان وقد امتلات القاعة برجالات عدن من كل انحائهافي مشهد قلّ ان تجد مثيله!ّ *في الموقف الاول تحدث د.شادي نجل الفقيد عن والده في وصيته التي لم يكشف عنها كاملة بل كشف عن بعض ماكان لو لم يتم عمله لكان في حزن والم مدى الحياة..قال: الوالد رحمه الله ترك وصية مكتوبة ..كانت الوالدة تدونها بحسب كلامه لها.. لعدم قدرته على الكتابة في الايام الاخيرة ومنها.. اوصى بالصلاة على جثمانه في مسجد ابان.. واوصى بدفن جثمانه في مقبرة القطيع.. واوصى بان يكون العزاء يومان في قاعة المركز/ السكن بحي الرشيد..ويوم ثالث في اي قاعة اخرى.. واوصى بان يكون الدرس في اي مسجد وربما هو العسقلاني في اليوم الثالث ..رحمة الله عليه. .ويقول كل هذا تحقق دون ان نعرف محتوى الوصية..وكان التوفيق من الله والحمدلله ..والا كنت بااندم.عمري كله لو خالفنا الوصية،الكلام للدكتور شادي، وكان المحافظ سالمين ينصت بعناية للكلام ونحن كدنا نبكي من شدة التاثر.. رحمة الله عليك حبيبنا الغالي ابا شادي حتى رحلتك الاخيرة مخطط لها بدقة وكانك ستحضرها لمتابعة تنفيذها كما اردت! رحمة الله عليك ..وحتما لنا لقاء يجمعنا ولن يتاخر كثيرا.. الموقف الثاني مباشرة كان دخول الدكتورالجميل: عمر عباد الاكاديمي الفيلسوف والمؤرخ والسياسي الغيور.. يمسك به شخصان ويبدو عليه التعب والاعياء ولا يرى الا بالكاد، ويسال :فين شادي! فاحتضنه وقدم تعازيه وعيونه محمرة ومغرورقة بدمع مكبوت وهو مازاد وجعنا وألمنا بموقف كهذا وتغلبنا على ذرف الدموع ولم يتعرف علينا الدكتور عباد الا من خلال الصوت..وهذه هي حال الشرفاء الذين كان يجمعهم الراحل الخالد د. باصرة في المنتدى والمركز.. ويلتفون حوله بحب واحترام لا وصف لهما.. كان الدكتور يتحدث بفاجعة المت به ولم يصدقها..وقال كان الدكتور صالح يسال عن حالي قبل شهور ويقول سنعالج عيونك يادكتور لاتقلق ولم يكن يعلم ان رحلته تلك كانت الى الاخيرة و السماء...ولم يكمل كلاما ربما كان يريد قوله.. تحلق عدد من المعزين حولنا وكان الزميل الاعلامي امين احمدعبده يتماسك نفسه بجانبي بصعوبة..متاثرا بما راى وسمع..فقدكان الاثنان عباد وامين لايفترقان في مجلسهما بالمنتدى.. نعم..رحل المنقذ الذي كان يعطف ويساعد ويدعم بسخاء نفس هنية.. وقلب كبير كبر عدن وبحرها وساحلها..نعم والله واناكنت اول من كان في صف طويل في هذا الندى منقطع النظير ..فرحمة الله عليك ايها الفرقد الذي لا يضاهى..ومهما كتبنا لك وعنك فلن نقدم مايتوجب ان يكون في صحيفة نبلك وتضحياتك وكرمك ..ولن تتسع الصفحات لسيرتك العطرة والتي قد كتب فيها كثيرون وبارزون امثال الرئيس علي ناصر محمد ودكاترة اكاديميين ومؤرخين وساسة وصحفيين وناس بسطاء محبين لك حيا وميتا.. نم ابا شادي قرير العين ولن تذهب تضحياتك الا الى صنع مستقبل واعد لاجيال انت كنت معلمها ومربيها وفارس ميدانها الاوحد.. بقي ان نتوجه للاخ المحافظ احمد سالم وهو الرجل الشاب والحنون..ان يتكفل بعلاج عيون الدكتورعمر عباد، وفاء للباصرة الراحل الذي لم يمهله الاجل للقيام بالمهمة الانقاذية لعيون الرحل الجميل ..وماذلك ببعيد على الاخ المحافظ سالمين.. والسلام على روح الباصرة الصاعدة الى السماء في ليلة مولد سيد البشر.. محمد(ص)..وفي لقاء الخالق المسترد لامانته..ان شاء الله.