أقامت نخبة من أساتذة جامعة عدن، اليوم الثلاثاء، ندوة علمية تحت عنوان "شركاء في التحرير شركاء في السلام والإعمار"، برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي - القيادة المحلية بالعاصمة عدن، وذلك بمناسبة الذكرى ال51 لعيد الاستقلال ال30 من نوفمبر. وفي افتتاح الندوة، ألقى العميد / أحمد بامعلم، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي كلمة، نقل فيها تحيات الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي للحاضرين، وقال "إن الجنوب يحتفل اليوم بمناسبة غالية، ضحّى في سبيلها بالغالي والثمين لتحقيق حريته واستقلاله". وتابع:"نشد على أيادي الجميع لمواصلة النضال حتى نيل الحرية والاستقلال واستعادة الدولة كاملة السيادة".. متمنيا للندوة النجاح والتوفيق في الخروج بنتائج قيمة . وهدفت الندوة التي حضرها الدكتور عبدالناصر الوالي، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالعاصمة عدن، إلى إبراز أهمية الشراكة بين المجلس الانتقالي والتحالف العربي في مواجهة التوسع الحوثي الإيراني وإرهاب الإخوان في المنطقة. بالإضافة إلى أهمية إشراك المجلس الانتقالي في مفاوضات الحل الدولية، وتمكين المجلس من إدارة محافظات الجنوب المحررة وإعادة اعمارها، واستمرارية الحوار الجنوبي الجنوبي الذي تبناه المجلس بين كافة القوى الجنوبية. وركزت محاور الندوة على عدد من أوراق العمل، بدأتها بورقة للدكتور يحيى شايف الشعيبي، حملت عنوان التحالف العربي بين ثبات المقاومة الجنوبية وتخاذل القوى اليمنية (معركته مأرب والساحل الغربي أنموذجا). وتناولت الورقة الثانية موضوع ضرورة إشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في الحوارات القادمة، لإنهاء الحرب وإحلال السلام في المنطقة، للدكتور فضل الربيعي. بينما ناقش الدكتور حسين العاقل في ورقته الثالثة، توقعات الفشل السياسي لمفاوضات جنيف3 الخاص بالأزمة اليمنية في حال استثناء القضية الجنوبية من أية مفاوضات. الدكتورة سعاد عثمان، تناولت في ورقتها الرابعة، مسألة تمكين المجلس الانتقالي من إدارة محافظات الجنوب وإعادة إعمارها. ووافقها الدكتور محمد حمود في ورقته الخامسة تحت عنوان إعادة الأعمار في مدينة عدن. أما الورقة الأخيرة فكانت للدكتور صالح الوجيه، وناقشت الحوار الجنوبي الجنوبي والتطبيق العملي لإنجاحه على طريق إنجاز التطلعات وتجاوز التحديات. وخلصت الندوة إلى عدد من التوصيات، كان أهمها إشراف المبعوث الدولي للأمم المتحدة لأية حوارات قادمة والتحاور مع الأطراف المستعدة للحوار، وخاصة تلك التي تؤمن باستعادة الدولة، وأن يكون البدء بالتحاور في النقاط المشتركة بما فيها أطراف الشرعية من الجنوبيين لتقرير بعض الحقائق وكسب ثقتهم.