أدى عشرات الالوف من المصريين صلاة عيد الفطر في ميدان التحرير مركز الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس حسني مبارك في فبراير شباط الماضي. واحتشد الالوف يحملون علم مصر للاحتفال بأول أيام عيد الفطر وهو أول عيد بعد الاطاحة بمبارك.
وردد رجل هتافا قبل أن يبدأ الصلاة "الميدان لنا والبلد لنا."
وقال الشيخ مظهر شاهين الذي أصبح امام التحرير خلال جمع الانتفاضة في خطبته "اليوم يوم سعيد بدون مبارك. الجميع يعلم ان مصر لن تعود الى ما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير."
واضاف "على الرئيس القادم أن يتعلم الدرس ممن سبقه فالشعب المصري لن يرضى بالظلم أبدا بعد الان."
وكان من علامات العيد المميزة في مصر من قبل أن ينقل التلفزيون صلاة العيد التي يحضرها مبارك وأفراد من حكومته.
لكن يوم الثلاثاء عرضت محطات التلفزيون الحكومي مشاهد ليس فقط للاحتشادات الرسمية التي حضرها قادة من المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد الان بل أيضا للمحتشدين في التحرير.
وحمل رجال ونساء وأطفال الاعلام ولوحوا بها في حين كان شاهين يدعو للمحتجين في سوريا واليمن الذين يسعون كذلك للاطاحة بالنظام الحاكم.
ووزعت الجماعات الشبابية والاحزاب السياسية التي دعت الى صلاة العيد في التحرير البالونات واللعب على الاطفال.
وفي حشد رسمي اجتمع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد حاليا مع القادة العسكريين والمسؤولين الحكوميين في صلاة أمها الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية.
وأورد نشطاء على الانترنت أرقام هواتف أكثر من 680 أما لها ابن أو ابنة قتل أثناء الانتفاضة الشعبية ودعوا المصريين للاحتفال بالعيد معهن وطمأنتهن بأن الثورة ستستمر حتى تتحقق مطالبها.
وقال النشطاء "بكرة أول عيد من غير نظام فاسد مجرم حكم مصر 30 سنة. وانتوا بتقضوا أول أيام العيد متنسوش الشهداء. بشر خرجوا للمجهول وواجهوا الرصاص بصدور عارية. بقوتهم وأملهم وشجاعتهم أسقطنا الدكتاتور وأعوانه."