ترأس سعادة السفير رياض العكبري، المندوب الدائم لبلادنا لدى الجامعة العربية،يومنا هذا 28/11/2018م، وفد بلادنا المشارك في فعالية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية. و هي الفعالية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2 ديسمبر 1977م، لتأكيد و تركيز الاهتمام العالمي على واقع أن الشعب الفلسطيني، حتى اليوم، لم يحصل فعليا، بموجب قرار التقسيم الدولي لفلسطين إلى دولتين، على كافة حقوقه المشروعة غير قابلة التصرف، من حق تقرير مصيره و استقلال دولته و عاصمتها القدس الشرقية، و حقه في العودة و استرداد ممتلكاته.
و قد شارك في الاحتفالية إلى جانب ممثلي الوفود العربية، الامين العام لجامعة الدول العربية السيد احمد ابو الغيط ، وممثلي المنظمات التابعة لجامعة الدول العربية و المنظمات العربية و الدولية، وعدد من الشخصيات الفلسطينية و العربية.
و قد تضمن الاحتفال إلقاء كلمات تضامنية من قبل الامين العام لجامعة الدول العربية ودولة فلسطين وجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان -رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، و كلمة للأزهر الشريف و أُخرى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
كما جرى عرض شريط وثائقي حول القضية الفلسطينية وافتتاح معرض لوحات فنية لمجموعة من الرسامين التشكيليين العرب تُعبّر عن مكانة القضية الفلسطينية ومدينة القدس لدى الأمّة العربية وكذلك مُعاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة جراء الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى هامش الفعالية ادلى السفير رياض العكبري بحديث لوسائل الاعلام اكد فيه موقف اليمن الثابت ازاء القضية العادلة للشعب الفلسطيني بصفتها القضية المركزية للامة العربية. واستطرد قائلا ؛" اختير يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر لما ينطوي عليه من معانٍ ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني لما يوفَّره اليوم الدولي للتضامن من فرصة لأن يركز المجتمع الدولي اهتمامه على حقيقة أن قضية فلسطين لم تُحل بعد، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وهي الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وارضهم وممتلكاتهم التي أُبعِدوا عنها".
واستطرد السفير رياض العكبري ؛"ان الجمهورية اليمنية تؤكد مجددا ان جوهر القضايا العربية ومحورها هي القضية الفلسطينية، بصفتها القضية المركزية للأمة العربية، والتي لن تستقر الإوضاع في المنطقة والعالم الا بإيجاد حلول عادلة شاملة لها، واحقاق الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وإيجاد حلول عادلة من خلال حل الدولتين، واقامة دولة فلسطين على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وان ذلك الحل هو المدخل الحقيقي لحل كافة المعضلات والتحديات التي مرت وتمر بها المنطقة".
وقال السفير رياض العكبري؛" ان اليمن والعالم كله يستنكر الإجراءات اللاقانونية الداعمة للاحتلال الاسرائيلي كنقل السفارة الامريكية للقدس ومحاولات سحب قضيتي القدس واللاجئين من طاولة المفاوضات وإيقاف دعم الأونروا وإغلاق ممثلية فلسطين في نيويورك ، وان هذه الإجراءات المخالفة للقانون الدولي حتما لن تمر.".
واستطرد السفير رياض العكبري قائلا ؛ " وفِي مواجهة الفصل العنصري وتهويد القدس وغيرها من الإجراءات الوقحة للاحتلال الاسرائيلية، وكل الإجراءات والمحاولات الهادفة تصفية القضية الفلسطينية، فان اليمن يجدد دعوته لمجلس الامن الدولي الى القيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل، والقيام باجراءات فعاله لتأييد الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني البطل".
وعبر السفير رياض العكبري عن ثقته في ان العنجهية الاسرائيلية والداعمين لها هي إجراءات عنصرية يتبرأ منها الضمير الإنساني ويرفضها، وسوف تفشل لا محالة وتنكسر على صخرة الصمود الفلسطيني الأسطوري ".
