قال الخبير الاقتصادي مساعد القطيبي، انه وبالرغم من التحسن الكبير في أسعار الصرف للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية إلا أن حالة من التوجس والخوف تسود بين أوساط المتداولين لهذه العملة. ولفت القطيبي، إلى انه قبل إقالة بن دغر من رئاسة الحكومة كانت أسعار صرف العملة المحلية قد بلغت مستويات لم تبلغها على مر تاريخها، لكنها ما لبثت أن تراجعت بشكل كبير بعد أيام قليلة على تغيير رئيس الحكومة. مشيراً الى ان رئيس الحكومة الجديد لم يأتِ بجديد وكل ما قام به حتى الان هو الإعلان عن جملة إصلاحات ومعالجات اقتصادية لم ترَ النور حتى الان ، والحال ذاته مع البنك المركزي اليمني الذي لم يتخذ أي معالجات نقدية حتى الان سوى الإعلان عن قيامه بتغطية الواردات من السلع الأساسية والذي يتم من خلال السحب من الوديعة السعودية. وقال القطيبي: انه طالما أن التحسن الكبير لم يأتِ كنتاج لمعالجات مالية أو نقدية للحكومة أو للبنك المركزي فهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ثمة عوامل أخرى (غير اقتصادية) هي من تتحكم باتجاهات أسعار الصرف للعملة المحلية، وهي وحدها من تحدد اتجاهاته والمستويات التي يبلغها (صعودا أو هبوطا). ولن نخيب ظناً إن أجزمنا القول أن قوى نفوذ سياسية كبيرة هي اللاعب الرئيسي في هذا المجال. وهذا الأمر كفيل بأن يبعث الخوف والتوجس في نفوس الناس جميعا داخل اليمن من مستقبل أسعار الصرف. وازاد: الذي استطاع أن يخفض أسعار الصرف للعملات الأجنبية أمام الريال اليمني على النحو الذي تسير عليه هذه الأيام والأيام القليلة الماضية بمقدوره أيضا أن يعيد أسعارها إلى مستوياتها السابقة وربما إلى مستويات أكبر مما كانت عليه سابقا، لهذ تجد الجميع غير واثقون من استمرار التحسن الذي طرأ على أسعار الصرف مؤخرا ولا حتى من استقراره عند المستويات التي وصل إليها. وتابع: هنا نقول أن أسعار الصرف يمكن أن تستقر ويمكن أن تتحسن بشكل أكبر خلال الأيام القادمة ويمكن أيضا أن تتدهور على النحو الذي كانت عليه سابقا، وأن العامل المتحكم بهذا الأمر هو عامل سياسي في المقام الأول. لذلك فإنه ليس بمقدورنا نحن الاقتصاديين التنبؤ باتجاهات أسعار الصرف مستقبلا طالما العامل الرئيسي المتحكم بها هو عامل غير اقتصادي.