أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، اليوم الثلاثاء استعداده للوساطة من أجل وقف الاقتتال بين الأشقاء اليمنيين، وإحلال السلام والمصالحة في البلاد التي تشهد حرباً دامية منذ قرابة أربع سنوات خلقت أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب تأكيدات الأممالمتحدة. ودعا آبي أحمد فرقاء اليمن، في رسالة وجهها للشعب اليمني والأطراف المتحاربة، إلى عدم استنزاف مقدرات بلادهم، والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وحل قضاياهم بالعقل والحكمة، من خلال الحوار لإنهاء الاقتتال ،حسبما أفادت الوكالة الإثيوبية الرسمية. وقال إن الحرب ليس بها رابح، وإنها تدمر الوطن ومقدراته وحضارته، وإن جميع الأطراف المتناحرة في اليمن خاسرة. وتقود السعودية بمشاركة فاعلة من الامارات تحالفاً عسكرياً يقوم بعمليات قتالية في اليمن منذ أواخر مارس 2015 لدعم قوات الرئيس عبدربه منصور هادي بهدف استعادة العاصمة صنعاء ومناطق حيوية سقطت في قبضة الحوثيين نهاية العام 2014. ووصف رئيس الوزراء الإثيوبي اليمن بأنه مهد العروبة، وأرض الإيمان، ودار الحكمة، واليمنيون هم صنّاع المجد، ورجال البسالة، وأبناء الأصالة، وسوف يجدون حل مشكلاتهم بحكمتهم. وأضاف أن الحرب لا تجلب سوى الدمار والخسارة والكراهية وأعمال الشغب. وتساءل آبي أحمد، أين اليمن الذي تحاربون من أجله، بعدما دمرتم كل ركن في بلدكم؟ متابعاً يجب أن تتوافقوا دون إراقة دماء، وبدون حروب، كأهل بيت واحد . ويوجد في إثيوبيا نحو ألفي لاجئ يمني، وصلوا إليها عبر جيبوتي، بحسب تقديرات الأممالمتحدة. وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في أزمة إنسانية تعتبرها الأممالمتحدة الأسوأ في العالم .