كل مجتمع في أي مكان من الدنيا يحب العيش بإستقرار، إلا الذين في قلوبهم شر وأستحوذ على عقولهم الشيطان وهم قليلون جداً وهذا يوجد في أي مجتمع ولا يريدون الأمن والأستقرار وذلك لتنفيذ أطماعهم،هنا سأقول لكم أن المواطنين في ردفان،الكثير منهم يحرص على الأمن ويشعر بأهميته،أنهم وأنا واحد منهم يقدرون أهمية الأمن والأستقرار،وأنه لا مناص من ذلك،ويجب أن يستمر الإستقرار الذي تشهده ردفان حالياً،بل ويجب أن يتعزز بالتوعية من المخاطر التي تثير المشاكل الأمنية في المجتمع وهذا يكون على منظمات المجتمع المدني،الكثير من في المجتمع يصبرون وإن وجدت بعض الأخطاء،أو الإحساس بإن هناك قليل من الوساطات في بعض التعاملات،لكن لا يعني ذلك لهم إثارة الهيجان وإحداث نوع من التصادم حتى وإن كانوا لا يقصدون ذلك،لإن مسؤولية الكثيرين من أبناء المجتمع هي الحرص على عدم فعل ذلك حتى لا يصبح الواقع متاح لمن يريدون السؤ،لإن أولئك الحريصون على الأمن والأستقرار يشعرون بالقلق بإن البديل سيكون الإنفلات الأمني،صحيح أن البعض من المواطنين يحتجون على وضع سيء أو للمطالبة بتصحيح أمر ما في جانب من جوانب الحياة اليومية،وأحدث ذلك الأمر تأثير سلبي،ويروا أن بإستطاعة الجهات المسؤولة إصلاحه،وهذا حق مكفول للمجتمع،لكن وجب عليهم هنا التحلي بالمرونة والليونة وبالطريقة الأفضل كي لا يحدث العصيان الأمني عندما يصبح المجال مفتوح لفعل أي شيء من قبل الأشخاص السيئين الذين يبحثون عن ثغرات لزعزعة الأستقرار،ولن يستطيعون ذلك .
ولهذا رأيت الكثير من الناس هنا في ردفان يتأنون حرصاً على الأمن والأستقرار لإننا في فترة من الفترات عانينا كثيراً من النتائج الكارثية للإنفلات الأمني وقطع الطريق والتصرفات العشوائية وإقتحام مرافق ومدارس وغيرها،وذلك الذي حدث أصابنا بيأس وإحباط،منذ 2008م إلى2014م،مع أن هناك جهود بذلتها اللجان الشعبية وبالتنسيق مع الأمن ساهمت في الحد من الإختلالات الأمنية حتى وإن لم تكن كافية،وهنا يجب أن أشير إلى أن التعاون المجتمعي في تلك الفترة كان ضعيفاً وهذا كان أحد الأسباب،عندما العقول المزاحية تريد أن تفعل شيئاً كردة فعل على شيء معين وعندما يغيب العقل الحريص،هنا ستكون العواقب وخيمة،إن أردنا الإستمرار بالإستقرار علينا مواصلة التعاون مع قوى الأمن ممثلة بالحزام الأمني بردفان والشرطة،والمساهمة في نشر التوعية،وهنا أقول شكراً لله على هذه اللحظات التي أكتب فيها هذا الكلام الذي أريد من خلالة توجيه رسالة تنبيه بضرورة تعزيز التعاون من أجل تعزيز الإستقرار الأمني ولا يجب الإكتفاء بما نحن فيه لانه نوع من الجمود،لقد شعر قلبي بالإرتياح عندما سمعت عن تحرك لنشطاء مجتمعيين لإقامة حملات توعوية في المدارس للتوعية من المخاطر التي ثير المشاكل الأمنية،وهذا شيء جميل ورائع،ونموذج فريد من نوعه،لإن هذه التوعية مفيدة خاصة وأننا والحمد لله نمر بوضع أمني مستقر بردفان منذ أحداث الحرب الأخيرة 2015م،عكس ما تمر به مديريات ومحافظات أخرى في جنوباليمن من وضع أمني غير مستقر ،وهنا لا بد أن أذكر الجهد الكبير الذي بذلته قيادة الحزام الأمني ممثلة بالقائد مختار النوبي وبتعاون الكثير من أبناء المجتمع،ولا يزال الجهد مستمراً،وقد تحققت إنجازات أمنية بينها منع إطلاق الرصاص في الأفراح،وهذا إنجاز عظيم لوحده،لقد كنا نخاف على الأطفال من أصوات الرصاص والرصاص الراجع،كنت أخشى على الأطفال عندما يذهبون مع والديهم إلى السوق ليروا الحياة والأشياء التي تسعدهم من أن تصيبهم رصاص الأفراح،لقد شعرت بالإرتياح أيضاً بتحرك فتيان من أبناء ردفان شكلوا فرقة طلائع ردفان الكشفية،وقاموا بالتطوع ونزلوا إلى الشوارع للمساهمة في التنظيف،وهذا النشاط مفيد وإيجابي ويعكس صورة حضارية وثقافة مجتمعية،وهناك جهود بذلت من مؤسسات مجتمعية في ردفان عملت أنشطة توعوية في وقت سابق عن الأمن أذكر منها رفد ورواد التنمية،وهناك جهود رائعة لنشطاء رياضيين قاموا بتنظيم فعاليات رياضية،كذلك تدخلات لشيوخ وعقلاء ساهمت بحل العديد من المشاكل التي حدثت في المجتمع. فالدنيا بخير دامت هناك عقول تحرص وتريد أن تتحمل مسؤولية بجهود ذاتية،تعالوا لنتشارك الجهود ولنتسابق على تقديم المبادرات المفيدة،وعلى الجهات الأمنية الحرص في تأدية الواجب والعمل لخدمة قضايا الجميع بدون إستثناء ونحن إلى جانبهم وسنساعدهم،كذلك على المسؤولين في السلطة المحلية أن يؤدوا دورهم ومسؤولياتهم، لإن غياب روح المسؤولية لدى بعض الإدارات والإهمال وكذا الفساد وغياب الخطط،هي من أسباب السخط المجتمعي،وكذلك على الكثير من المتفقهين بالدين أن يسخروا فقههم الديني لتوعية المجتمع،فالجانب التوعوي ومن منظور ديني ضعيف جداً جداً،مع تقديرنا لجهود مكتب الأوقاف والإرشاد بالمديرية في نشر التوعية بين أوساط المجتمع،