قرأت مقال للاخ الصحفي الشهير فتحي بن لزرق عن الوزير الميسري، حيث وضع الاخ فتحي النقاط على الحروف ولامس مقاله هموم الناس واوجاعها في العاصمة عدن ولكن دعوني هنا اتسال مثل كثير من الناس من هو السبب في فشل الوزير الميسري وكسر طموحاته في تثبيت الامن والاخذ بعدن الى بر الامن واعادتها الى شبه الدولة، بعد ان فقدت كل الملامح المؤهلة لها للرجوع الى الدولة او حتى الى اسمها الحقيقي ومدنيتها ومكانتها الريادية هناك فشل ذريع يعصف بجميع المناطق المحررة في الجنوب مقارنة بمحافظة ماربوالمحافظات الواقعه في نطاق المليشيات الحوثية، عندما نضع تلك المقارنة ونتمعن في تفاصيل ادارتها والتحكم في قرارها ومراجعها نضع الف علامة استفهام حول مايجري ولكننا في نفس الوقت نستبعد اي سبب للجنوبيين في فشل الميسري وعرقلة عملة من الناحية الادارية بغض النظر عن النواحي العملية ، واذا رجعنا لنفس السؤال ومن السبب في فشل الوزير الميسري نجد ان الشرعية هي السبب الرئيسي في فشل اي ادارة ناجحة تحاول النهوض بمدينة عدنوالمحافظات الجنوبية المحررة، واكبر دليل على مانقول هو المحافظ المفلحي ، حيث عمدت الشرعية على افشال ادارته مما ادى به الى كشف الاوراق في خطابه الشهير بعنوان سارق الماء والضوء ولكن ذلك الخطاب وتلك المراهنة لم تجد اَذان صاغية مما دفع بالحكومة لترك عدن مايقارب سبعة شهور بدون محافظ وكانه عقاب لاهلها ولمن يقول ان الشرعية فاشلة ولكن اذا مارجعنا للمقارنة بين المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية المحررة نجد ان هناك فشل داخل الفشل الاداري لمنظومة الشرعية ، بمعنى التحكم في القرار لصالح فريق في الشرعية على حساب فريق اخر ، وهذا ماكشف عنه ايضا تعليق للصحفي انيس منصور على مقال الاخ فتحي بن لزرق، حيث تطرق انيس منصور الى ان سبب فشل الميسري هو ذهابه لدولة الامارات العربية، وان اقالته قيد المراجعة مع سته وزراء بينهم باعوم ايضا، مما يؤكد لنا وبدون شك ان هناك فريق في الشرعية عمد على فشل الميسري وذاك عقاب على ذهابه لدولة الامارات ، وهنا ايضا نستبعد الرئيس هادي من الاتهام في فشل الميسري حيث وان الميسري يعد الذراع الايمن لهادي ، ولكن هذا لايشفع للرئيس هادي على الفشل الذريع في مكتبه وترك الحبل على الغارب للتحكم في القرارات المصيرية والتفرقة بين المحافظات والتحكم في الموارد من قبل فريق الاصلاح في منظومة الشرعية ، ومن اهمها التحكم في محافظة مارب كحكم ذاتي والسيطرة ايضا على منفذ الوديعة الى جانب التحكم في المنح الدولية وماشابه ذلك ، اما في مايخص صميم موضوعنا عن الوزير الميسري فلانقول الا ماقاله الاخ الصحفي فتحي بن لزرق بان سقوط الميسري يعني سقوط عدن والجنوب كل الجنوب في مستنقع خطير وخطير جدا ، لذا ندعو كل الشرفاء والاحرار في الجنوب بالوقوف مع الوزير الميسري ونصرته لنصرة الارض والانسان بغض النظر عن اي خلافات جنوبية، والله من وراء القصد