لماذا سقطنا في وحل السياسة العفن ولماذا لم تكن في الموقع المرموق على مستوى العالم المتحضر عندما نمارس وظيفة السياسية لأننا لقينا الطالح و الحريات واشهرها مكونات ارتزاق وارتهان واستقطاب وعصابات وبلطجية ودخلنا حلبة الصراعات بتوجيهات العالم والإقليم والدعم السخي المقدم من الأشقاء الذي شتتنا وفرقنا واصبحنا كا الخاتم في يد الصائغ و كالصلصال بيد الطفل يصنع منا ما يشاء من اللعب الكرتونية. ولقد استمرت لعبة صرف الاستمارات وتعبئتها في مبارزة القات والمخادر وكل المناسبات وفوق كل استمارة فتات من المال الحرام والأهم هذا الإطار والسياق الكم العددي وليس الكيف المهني والمسئول والمثقف الذي يزن الأمور بطريقة المحترف حتى تتحقق التنمية السياسية للأفكار والأهداف وتصب لصالح الوطن أنهم جميعا فشلوا وتركوا الوطن هروبا وسقوط في مستنقع العمالة والارتزاق والأدلة كثيرة برغم أنهم استفادوا ماديا وخسروا معنويا اليوم لازالت هذه المهرات والمسطحات قائمة وتمارس في وضح النهار والوطن كله يغرق في بحور لإ قرار أو مستقرا لها والشعب يموت جوعا ويقابل الأزمات بصدور عارية. ويكون خاوية وخدمات معدومة أما أصحاب المكونات ودكاكين السياسات هم المستفيدون وهم من ينهبون ويسرقون حقوق المواطنين وللأسف تجدهم يتقلدون اعلى المناصب في الوطن وخارج الوطن واولادهم يتلقون العلم في ارقى جامعات العالم وأبناء الشعب يقتلون ويجرحون في جبهات الزيف والكذب والدجل والتدليس وتحت مظلة شعارات واهية التشبع ولا تغني من جوع أو حتى تحقق ربع نصر للحق وما بني على باطل فهو باطل. نعم إن مصيبة الشعوب هذه الكيانات المتطفلة والقول النتنة التي لا تنظر الى بعيد لمعالجة القضايا المصيرية أو تسعى إلى وجود مخارج كي تنقذ شعوبها من ضيم وظلم واستبداد من يعبثون بمقدراتها ويلطشون خيراتها وهنا تكمن مشكلة المكونات ودكاكين بيع وصفات المكر والخداع والنكران للذات في أسواق الفشل والمهانة والذل والسقوط في مستنقعات أصحاب القرار ومن يملكون المال والقدرات ومن يفرضوا واقع اليم في الساحات أن كثافة وكميات الإحباط التي يعيشها شعبنا في الجنوب العربي سياسيا واقتصاديا وحتى عسكريا وامنيا جعلت من الناس يتخبطون ولم يتمسكوا پاي حتى من الأحوال بخيال هؤلاء الدجالين والمصابون واللصوص انها حالة فعلا تستحق إعادة الصياغة وخروج أبناء الشعب الجنوبي الى الشوراع حتى تنصف نفسها بنفسها وتحصل على حقوقها الشرعية واستعادة كرامتها وكرامة الدولة والوطن المباع للأعداء شبرا شبرا. وهنا عندما تفكر اللحاق لأي مكون لاتحتاج الى مؤهل او تخصص عدا شوية علاقات عامة فقط وستحصل على كل متطلباتك فورا وهكذا يتدهور الوطن وتسقط سيادته.