كثيراً مانسمع عبارة " كلمة حق يراد بها باطل" , هذه العبارة دائماً يرددها اصحاب الباطل ليطمسوا معالم الحق و يخلطوا الأوراق على السذج من العامة و الجهلة فلايعلمون الحق من الباطل و لهذا نجد الحبيب المصطفى يقول في دعائه:" اللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه, و ارنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه". فلاتستغرب ان الحق قد يلتبس على البعض مع الباطل و لايستطيعون التمييز بينهما و خصوصاً عندما يتبنى الدعوة الى الباطل رجل متمرس في التظليل و الدجل و أقوى هؤلاء الدجالين و المظلليلن هو "المسيخ الدجال" حيث يصل الى قمة قلب الحقائق و عكس المفاهيم و تصوير الحق على أنه باطل و الباطل على أنه الحق لدرجة أن هناك من يصدقه و يؤمن به. و نجد الكثير ممن يتبنون الباطل و الدعوة اليه في كل زمان, لكنهم ليسوا بقوة المسيخ الدجال من حيث الامكانيات والهيمنة, والقوة, فيكون تأثيرهم على الناس أقل وطأة من المسيخ الدجال لكن في النهاية هناك من يتبعهم مع الأسف, وحتى لو كانت النسبة ضئيلة و لايمكن مقارنتها بمن يتبع المسيخ الدجال. فنرى البعض ممن يمارسون وظيفة الدجل في قلب الحقائق و التضليل, يدعوا الى جمعة "كفى عبثاً بالمؤسسات" فيبتهج السامع لهذه العبارة وتتهلل أساريره, ويتوقع أن علي صالح قد عزم على كف العبث هو و أزلامه بمؤسسات الدولة و قرر أن يغادر السلطة هو و كل أزلامه المتورطين في العبث بالبلاد, و الذين يطلب لهم الحصانة, و عدم الملاحقة القانونية جراء ماقترفوه في حق الشعب و الوطن من جرائم لاتغتفر, و أن الوقت قد حان ليراجع نفسه, ليرحل و يكفي اليمن شره و عبثه. لكنك عندما تتأكد من الخبر تجده مقلوباً فقد قام بجمع بلاطجته و أزلامه و فاسديه, لينادوا بعبارة "كفى عبثاً بالمؤسسات" لكن من المقصود هنا,!!؟ نجد الفاسدين يطالبون الشعب بأن يكف العبث بالمؤسسات و يقصدون هنا بالمءسسات , رءساءها الفاسدين من بقايا النظام و أزلامه,و يسمون هذا التغيير عبثاً بمؤسساتهم التي يعتبرونها جزءاً من مقتنياتهم الشخصية فنجد الفاسد منهم يقبع في هذه المؤسسة ل38 سنة, فقد اعتبرها ملكاً له و على الشعب أن لايغير فاسداً و الا فان ذلك "عبثاً بالمؤسسات". فهل اتضحت الصورة في المشهد اليمني,,!! و كيف يتم قلب الحقائق, و خلط الأوراق, ,,!!؟ هذا هو المشهد اليمني المتكرر طيلة حكم الفاسدين.