عندما تم الإعلان عن مشروع التصالح والتسامح الجنوبي في 13يناير 2006م من جمعية ردفان الخالدة، ولد من رحم هذا المشروع الجبار الحراك السلمي الجنوبي الذي أنطلق في 7يوليو 2007م.. وهو الفعل الثوري الذي أخرج الانين الجنوبي من الدواوين والمنتديات إلى الشارع، وهكذا فعلت وحدة أبناء الجنوب فعلها. وعندما كان أبناء الجنوب على قلب رجل واحد في غزو مارس 2015م احدثوا فرقا في معادلة القوة وفرضوا أمر واقع جديد تذوقنا معه حلاوة الانتصار بعد مرارة هزيمة لأكثر من عقدين من الزمن. وهكذا أدرك الخصوم خطورة وحدة الجنوبيين وبذلوا كل طاقاتهم لضرب تماسكنا.. فلا تعينوهم في مسعاهم باصراركم على النخر في الجسد الجنوبي فقد هزمنا بعضنا في 1994م ولا نريد للمأساة أن تتكرر بشخوص ووجوه جديدة، ومن يخالفنا من قومنا نعمل على تحييده لا استعداؤه.. فهل نفهم اللعبة أو ننجر إلى حيث يريد أعداءنا. اللهم إنا حذرنا اللهم فاشهد.. رحم الله هشام باشراحيل أول الآباء الروحيين لمشروع التصالح والتسامح والداعم المادي لانطلاق الحراك الجنوبي في 7يوليو2007م ونرجو من القادة العسكريين الجنوبيين أن يوثقوا هذا الدعم للتاريخ وأولهم ناصر النوبه ورفاقه. تحية اجلال لشهداءنا الابرار.. محمد الموس