تشهد محافظة شبوة الجنوبية، التي تصدر النفط منذُ اشهر بصمت مسؤوليها وشرعية الرئيس هادي والتحالف العربي، إنهيارًا خدماتيًا لربما هو الأسوأ من بين المحافظات المحررة. فما بين تيار كهربائي يطول غيابه وطرق مدمرة ورداءة شبكات الهاتف الجوال ومسؤولين بلا مسؤولية أضحت المحافظة بلا راع دون معرفة اماكن الخلل. وتقبع محافظة شبوة تحت سلطتين، وهي سلطة التحالف والشرعية اليمنية، لكن تحسنًا في الخدمات غاب عن المحافظة منذُ صيف 2015 وباتت الانفراجة يراها الشبوانيين شبه مستحيلة. أين الخلل؟ شرعية الرئيس هادي من جانبها حضرت لكن هذا الحضور اقتصر على البروز في واجهة الأحداث الأمنية في عاصمة المحافظة عتق نكاية بالنخبة الشبوانية ليس إلاّ. وحضر أيضاً التحالف العربي، لكن هذا الحضور الذي ابتدأ في العام 2017 ركز على الملف الأمني على أمل أن يتجه إلى ملف الخدمات لكن شيئاً من ذلك لم يحصل حتى اليوم. وعلى الرغم من أن التحالف والشرعية دعما محافظة حضرموتوعدن وغيرها من المحافظات الجنوبية إلا أن الدعم الخدماتي تلاشئ في محافظة شبوة دون معرفة الأسباب. عراقيل وبدأ المحافظ المعين حديثاً محمد صالح بن عديو تحركاته لانتشال الوضع الخدماتي للمحافظة الذي شارف على الانهيار، لكن الرجل بدأ يواجه عراقيل. وعلى الرغم من أن الرجل لم يتجاوز الستون يوماً منذُ تعيينه، إلا ان العراقيل التي واجهت الرجل ابتداء بحادثة مرخة ولاحقا جردان إلى جانب شبكة الفساد قد تهدد بفشل مهامه وتجميد عمله.