قال مراسل "عدن الغد" بمدينة جعار ثاني اكبر مدن محافظة أبين ان العشرات من الأسر في المدينة نزحت عنها خلال اليومين الماضيين خشية تجدد أعمال قصف جوية نفذها سلاح الطيران الحربي اليمني وخلفت مالا يقل عن 13 قتيل في صفوف المدنيين. وعلى متن سيارة نقل صغيرة كان محمد عبدالله السعدي يشحن أغراض أسرته صباح اليوم الأربعاء وهو يقول انه لم يعد بالإمكان البقاء في هذه المدينة . أشار بيده ناحية السماء وقال :" لم يعد هناك من أمل بالعيش وسط هذه المدينة الأشهر الماضية كانت الحرب برية وتحملنا قذائف المدافع لم يعد بالإمكان تحمل القصف الجوي . ومثل السعدي غادرت عشرات الأسر من المدينة خلال يوم واحد فقط هو يوم أمس متوجهة صوب مناطق ريفية تقع إلى الشرق والشمال من مدينة جعار وتحديداً مناطق الحصن وباتيس . وتعليقا على نزوح الأهالي عن مدينة جعار قال محسن سالم سعيد وهو عضو في المجلس المحلية التي انتخبها الأهالي في المدينة قبل الحرب في أبين ل"عدن الغد" ان حالة النزوح هذه تهدد بتحويل مدينة جعار إلى زنجبار أخرى موضحا بان الكثير من الأسر قد غادرت جعار فعلا وبعضها اتجه إلى عدن. داعيا الى خروج الجماعات المسلحة بأسرع وقت ممكن حفاظا على أمن واستقرار المدينة وعدم تشريد الأسر . وتحتضن عدن منذ مايو الماضي الآلاف من نازحي مدينة زنجبار والذين يعيشون ظروف مأسوية صعبة وهو مايزيد المخاوف من نازحين جدد من مدينة جعار التي تعتبر من أكثر المدن كثافة سكانية بأبين.
ويوم أمس الأول كان سلاح الجو اليمني قد نفذ اعنف حملة قصف جوية لمدينة جعار استهدفت مستشفى حكومي وسوق للعام وهو ما اسفر عن مقتل مالا يقل عن 13 من المدنيين .