المشقاص في وجدان المحضار 2 المشقاص نقش حضرمي تليد وخالد في وجدان الشاعر الغنائي الشهير حسين ابوبكر المحضار رحمه الله أنّ له إن يُمحى فهو خالد في أعماله الفنية خلود فنه وإبداعه الكبير والجميل والفريد. يذكر المحضار في كثير من حواراته صميم العلاقة الأصيلة التي صاحبت حياته وفنه بقبائل الحموم القبيلة الحضرمية التي تسكن الشحر وارض المشقاص ويذكر في احد حواراته في إذاعة عدن (تعلمت الكثير من الفصاحة من قبائل الحموم) ذلك إن البادية مازالت تحتفظ بمعاني وجمل عربية حصيفة دراجة إلى يومنا في الكثير من البوادي . يقول المحضار : صوت شادي ناح إلى عهد سابق ردني قال لي يا صاح وين المريكوز والداني دني وايام في هذا السوح كل من دري رأسه اشترح يشهد بذا بحرق وبن زحفان . نعم هذا هو موروث حضرموت وقبائلها المريكوز والداني دني والشرح والهبيش و..... ومع ذلك يضل الفضل للمحضار هو من نشر مورثهم في الوطن العربي وجعل له مكانه عند كل متذوق ومستمع مستعينا بأصالة الموروث الفني والشجي الذي صاغ منه درر إعماله وإبداعه. وفي زواجات البدو وأبناء المشقاص عالج الكثير من الظواهر بطريقة فنية وأدبية رائعة .. في اوبريت الضحية والذي يحكي ظاهرة الرفاقة في أعراس البدو والتي تعني إن البنت في حال خطب عليها غريب فإن ابن عمها يرفق عليها ويحق له منع تزوجها من اي شخص بموجب العرف والقانون السائد في البادية .... أصالة وعمق علاقة المحضار بالمشقاص وإنسانها أصيلة أصالة فنه الخالد الباقي في مسمع الدهر . يقول المحضار في مطلع اوبريت الضحية متغزل في المشقاص وسحر إنسانها: ابا إلا بلادي لو عشت شاوي وراعي ضون فرقة الدار صعبة محينة نا فيش حبيت يا مشقاصية رحيمة لون بعد ما شفت سيرتك زينه.