كم هي الحسرة والألم عند الوقوف على مشاهدة بعض مناظر تشابه أساليب حياة عايشتها في فترات سابقة من سنين العمر ، انقرضت تلك المواقف الجميلة ودمرت بفعل فاعل وحل مكانها الفوضى وعدم الأمان وقد كانت عدن وما يميزها عن مدن الجنوب الأخرى كثير من أنظمة الحياة احد تلك الأنظمة قانون المرور...والتزام الكل بتطبيقه ومن أولويات ذلك النظام توحيد لون سيارات الاجرة...كثير من أبناء عدن يتذكروا لون سيارة ( التاكسي ) ذات اللونين الاصفر والاسود ... ان ما شد انتباهي مناظر في مدينة ساحلية تبعد عن الآلاف الكيلو مترات عن عدن تتمدد تلك المدينة في سلام في احضان البحر الأبيض المتوسط ومن اهم المناظر التي استعادة شريط الذاكرة لون سيارات الأجرة في مدينة الإسكندرية المصرية وبرغم من ان تلك السيارات صناعة روسيه قديمة ( لأداء ) الا ان لونها الموحد يثير في الزائر الفضول والحسرة في ان واحد حسرة على مدينة عدن وماضيها عندما كانت مدينة ومن اهم شرايين الحياة فيها نظام وسائل النقل المختلفة في حينه تشاهد فيها انسياب تلك الوسائل في يسر وأمان لم تشاهد فيها مثل ما نشاهده هذه الايام أساطيل من سيارات ليس له لون لا ضوابط.. ولم تكن الوجوه المرعبة الذي تظهر أجزاء منها من خلف الأقنعة السوداء قد ظهرت...ولا يلوح لك اي منظر آنذاك يوحي إلى الاستهتار بحياة الإنسان ونظام ورتين حياته اليومية... فهل نحلم بعودة تلك الحياة واستعادة عدن نورقها المخطوف...