كتب الصحفي النشيط فتحي بن لزرق على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن تلقيه لضؤ اخضر للنزول للوزارات لمؤسسات الحكومية بعدن للكشف عن حجم الفساد الضارب في هذه المؤسسات، وبحكم المنشورات التي اطلقها الصحفي النشيط يرد الى خاطري سؤال مشروع وهو اين هي الهيئات الحكومية المعنية بمكافحة ومحاسبة الفساد والمفسدين ولماذا لا تقوم الحكومة بتوجيه تلك المؤسسات للبحث عن الفساد وتقديم الفاسدين للمحاكمة حتى ينالوا الجزاء العادل؟ لقد تابعت ردود الفعل عقب انزال المنشور والتعليقات المعقبة عن هذه المبادرة و وجدت بانها اما مهاجمة او مستهجنة اومتعصبة او مستهزءة وساخرة بالمنشور ولكل صاحب تعليق وجهة النظر التي يحتمي خلفها ، ولعل الكثيرين ممن يتابعون صفحة الزميل فتحي بن لزرق لم تخنهم ذاكرتهم اثناء محاولته للتقصي حول ظاهرة اختفاء المشتقات النفطية التي اسماها بالثقب الاسود والتي انتهى فيها لمعرفة طريقة تهريب المشتقات النفطية الا انه لم يتوصل للفاعلين وكأن لسان حاله يقول (المخرج عايز كذة) والحقيقة ان حدود امكانيات صحفي ليست كحدود امكانية هيئة حكومية مهمتها تعقب وتحقيق وكشف الفساد وتقديم المتهمين للقضاء، اما الصحفي فان دوره سيقف عند حد الاثارة وجذب الاهتمام والخروج بفائدة الحصول على بعض الارباح جراء تسويق العدد مع زيادة اعداد الاعلانات التجارية التي ستجني منها الصحيفة مبالغ محترمة. عزيزي فتحي لقد لامست الواقع المعاش واطلعت الناس على كثيرا من الحقائق ومن حقك كمواطن ان تسعى لكشف الفساد بموجب القوانين المكفولة ولكن من سيطلعك على الملفات سيعمل على مدارة افعاله الخبيثه وسيعمد الى تضليلك وتضليل الرأي العام بما يملكه من امكانيات وصلاحيات بل وسيرمي التهم على غيره وسيتقذفونك مثل كرة مطاطية بين ايديهم. ولعلي لا ابالغ ان قلت لك بان تبدأ من هيئة مكافحة الفساد فهي راس البلا بصمتها وعدم فعاليتها والاتجاه بعد ذلك لجهاز الرقابة والمحاسبة ومحاولة الاستيضاح حول الدور المكلف به ولماذا يعجز عن القيام بدوره ومن يقف حول هذا العجز؟ ان محاولة الكشف عن الفساد في بلد كبلدنا تعني انك ستقتحم عش دبابير وانت مدهون بعسل صافي مصفى فعليك ان تحمي نفسك وتتهيئ للسعات التي قد تنتهي بك الى الهرب و وضع الملف مفتوح دونما معالجة وحينها لن ينفعك الضؤ الاخضر ولن يحميك الضؤ الاحمر وسيتنصلوا من تحقيقاتك وما انتهت اليه من نتائج لانهم ببساطة يعرفون كل شئ ويعمدون على اخفائه.