عادل علي السالمي المولود في 6 يوليو 1979م في محافظة صعدة اليمنية وطوله 1.85 متر ومركزه مهاجم ويحمل القميص رقم 16 بدأ مع الاهلي الصنعاني في الفئات العمريه ثم لعب للفريق الاول واحرز معه لقب البطولة والهداف لسنوات عدة كما لعب للمنتخب الوطني واندية وحدة صنعاء والرشيد والتلال واحترف في 2004 في الدوري العماني مع فريق ظفار العماني. يعد اللاعب والمهاجم الدولي الفذ عادل السالمي واحدا من افضل المهاجمين الذين انجبتهم الكرة اليمنية على مر تاريخها في نهاية القرن الاخير زمان بزوغ هذا النجم وبداية الالفية للقرن الحادي والعشرين وهي التي توقف فيها عطاء الهداف السالمي فجأة أثارت حيرة المتتبع للشأن الرياضي.
الانطلاقة مثل الموسم الرياضي97 - 98 البداية الحقيقية لنجومية عادل السالمي وهو الموسم الاول له وابلى فيه بلاء حسنا مع فريقه الاهلي الصنعاني مع المدرب العراقي الكابتن سعدي يونس مع زمرة الاهلي الشابة في تلك الفترة التي ضمت القديمي والعماري والقماسي وكثيرون لا يتسع المقام هنا لذكرهم وفي ذهاب ذلك الموسم الكروي كانت الجولات السبع الأولى تشير الى تطور مستوى فريق الاهلي الصنعاني كثيرا من خلال الانتصارات العديدة التي حققها جعلته خلف المتصدر جاره الزعيم وحدة صنعاء لكن تمثل الجولة الثامنة من ذهاب الموسم الكروي 97 - 98 الظهور الحقيقي والتي اظهرت الحس التهديفي المتميز للقناص عادل السالمي الذي سجل في تلك المباراة الشهيرة مع شعب حضرموت التي جرت في ملعب الظرافي بصنعاء 5 اهداف من اصل 11 هدفا دك بها امبراطور صنعاء شبكة نوارس حضرموت الشعب كما سجل في ذلك الموسم اهدافا حاسمة اوصلت فريقه لمركز الوصافة خلف وحدة صنعاء بفارق ضئيل لتشهد المواسم التي تليها سيطرة الاهلاويين على بطولات الدوري لسنوات عدة كما انه رغم مشاركته الحديثة في ذلك الموسم تمكن من خطف صدارة الهدافين ب20 هدفا بعد أن لم تسلم شبكات الفرق من قذائفه وراسه الذهبية، وهو محول نصف الفرصة هدفا.
السالمي الهداف عانت في السنوات الأخيرة الكرة اليمنية من انعدام الهداف المتمرس وهو فراغ لم يملأه حتى زميله علي النونو او المهاجمين الآخرين فمن يراقب المشهد الرياضي اليمني الذي لعب فيه عادل السالمي يرى الفرق الكبير بين كثير من الهدافين اليمنيين وبين السالمي الهداف بالفطرة، فمثلا على سبيل الاستعراض بعد حصوله في موسم 97 على لقب الهداف ب20 هدفا أتى في الموسم الذي يليه ثانيا ب20 هدفا خلف مهاجم التلال الأسمراني فتحي الجابر الذي خطف لقب الهداف آنذاك بعد احرازه 22 هدفا ثم في موسم 99 عاد وخطف لقب الهداف ب17 هدفا كما أحرز اللقب ذاته في موسم 2001 - 2002 ب18 هدفا وحل ثانيا في موسم 2004 - 2005 ب13 هدفا وثالثا في موسم 2005 - 2006 ب16 هدفا.
مع المنتخب لم تتوقف شهية نجم اهلي صنعاء بالبطولات المحلية وتحول الى هداف دولي مع المنتخب رسم البسمات كثيرا على شفاه الجماهير اليمنية من خلال الاهداف الكثيرة والحاسمة التي سجلها للمنتخب خلال مشاركته الآسيوية او العربية رغم صغر سنه وعلى سبيل المثال نذكر هنا مشاركة منتخب اليمن في تصفيات كأس العالم 2002 التي اقيمت مناصفة بين كوريا الجنوبية واليابان خاض المنتخب اليمني التصفيات الأولية مع المجموعة التي ضمت الامارات والهند وسلطنة بروناي وهنا ظهرت نجومية الهداف السالمي الذي توقع الكثير من جهابذة الكرة اليمنية له مستقبلا كبيرا ولكن.. في مباراة افتتاح المجموعة في بروناي التي استضافت اليمن لم يشفق السالمي الهداف على الجماهير البروناوية التي رأت السالمي الهداف اليمني يمرمط منتخبها امام عينيها بعد تسجيله لثلاثة اهداف من اصل خمسة اهداف فازت بها اليمن على بروناي ثم قاد المنتخب اليمني الى تعادل كان قريبا من عدم التحقق لولا نجومية السالمي بعد ان تقدم المنتخب الهندي ثلاث مرات متتابعة على اليمن لكن السالمي تمكن يومها من تسجيل الاهداف الثلاثة التي خرج بها منتخب اليمن متعادلا مع الهند ويومها كان يردد المغفور له بإذن الله سالم بن شعيب "ارح لي اعصابي يا عادل" ثم سجل ملعب القطارة بالعين في الامارات العربية المتحدة حضور هذا النجم بعد ان سجل السالمي الهداف الهدف الثاني لليمن في المباراة التي انتهت اماراتية 3-2 وكان يكفي المنتخب اليمني التعادل وهو لم يتحقق واذا حسبنا فقط رصيد السالمي من الاهداف في تلك البطولة من اصل 14 هدفا سجلها اليمن كان نصيبه نصفها 7 اهداف بواقع هدف في كل مباراة وكأنه كان نصف فريق اليمن.
من السبب؟ في السنوات الاخيرة افل النجم الدولي عادل السالمي بعد جملة من المشاكل مع ناديه وتنقل بين اندية وحدة صنعاء والرشيد والتلال ولكن لم يظهر الدولي السالمي بالشكل الذي عود عليه جماهير الكرة اليمنية واصبح السؤال المحير ما السبب في توقف جوهرة يمنية ثمينة وظهر في السنوات الاخيرة للمشاركات اليمنية مدى الخسارة التي منيت بها الكرة اليمنية بعد توقف هذا اللاعب فجأة عن التغريد في الملاعب الخضراء.
