تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية أنشطتها التحريضية الهدامة، وبالأخص لدى طلاب المدارس، بهدف تلغيم عقولهم وتزييف هويتهم ومعتقداتهم، على أمل أن تصنع منهم قنابل موقوتة، تهدد حاضر البلد ومستقبله والمنطقة بشكل عام. وأفادت وسائل إعلام تابعة للمليشيات بأن القطاع التربوي الحوثي بمديريتي جحانة وبني ضبيان في صنعاء نظم اليوم الأربعاء ما أسماه "وقفة احتجاجية" لطلاب ومعلمي المدارس، بمشاركة قيادات المليشيات والموظفين الحوثيين. ويأتي ذلك في إطار تركيز مليشيات الحوثي - المدعومة من إيران - بشكل أكبر على الأطفال، طمعًا في تشكيل هويات ومعتقدات لا تؤمن سوى بالعنف والقتل لدى هذا الجيل الذي يمثل نواة المستقبل، بما يخدم أجنداتها ومشاريعها التخريبية، الأمر الذي يؤكد حقيقة نوايا الحوثيين في تهديد السلم الاجتماعي ونسف كل الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام. وبالإضافة إلى التعديلات الخطيرة التي أدخلتها على المناهج الدراسية، تفرض مليشيات الحوثي الإرهابية على جميع المدارس بمناطق سيطرتها إقامة فعاليات وإذاعات مدرسية يغلب عليها الطابع الطائفي لمحاولة غرس "ثقافة الموت" لدى الأطفال، على غرار ما تفعله التنظيمات الإرهابية مثل (داعش) و(القاعدة) في بعض الدول. وتستقطب المليشيات طلابًا في المدارس عبر هذه الفعاليات المكرسة لإلحاقهم بجبهات القتال؛ بما يعد انتهاكًا لحقوق الأطفال، وعلى رأسها الحق في التعليم والحق في الحياة. وأكدت تقارير رسمية لمنظمات محلية ودولية في وقت سابق انتهاك الحوثيين للقوانين الدولية الخاصة بحقوق وحماية الطفل، وذلك بتجنيد أكثر من 20 ألف طفل يمني تم الزج بهم إلى جبهات القتال المشتعلة خلال السنوات الأربع الأخيرة.