اتهم السفير الامريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين اليوم الاحد الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض بتلقي دعم من ايران بغرض تحقيق انفصال الجنوب الذي توحد مع الشمال في مايو/ ايار 1990. وقال ستاين في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة بصنعاء عقب ساعات من بدء اعمال "مهرجان التصالح والتسامح " بمدينة عدنجنوب اليمن إن" علي سالم البيض يسكن في بيروت ويتلقى دعماً مالياً من إيران..ليس لدينا شك في تقديم البيض هذا الدعم للحراك الإنفصالي وسيكون مسؤولاً عن ذلك" . تابع "نحن قلقون من الدور الإيراني في اليمن ،وهناك براهين على دعم إيران لبعض العناصر المتطرفة في الحراك الجنوبي بهدف إفشال المبادرة الخليجية ". وتكررت اتهامات السفير الامريكي بصنعاء لطهران بالتدخل في الشأن اليمني، الامر الذي علق عليه السفير الايراني بصنعاء محمود زاده مطلع الشهر بالقول " على حد علمي أن السفير الامريكي ليس الحاكم الفعلي للبلاد ، وليس من حقه توجيه التهم للاخرين ". وجاءت اتهامات فايرستاين بعد ساعات من احتشاد نحو مليون يمني من أنصار الحراك الجنوبي، بمدينة عدن كبرى مدن الجنوب، اليوم الأحد، في إطار مهرجان(التصالح والتسامح الجنوبي). وألقيت في المهرجان كلمة للرئيس البيض الذي يقود تيارا جنوبيا لفك ارتباط الجنوب عن الشمال، جدد فيها موقفه الرافض حل القضية الجنوبية بالفيدرالية، مؤكدا مطالبته بالاستقلال، قائلاً إن "لدينا إمكانية لإقامة أجهزة الدولة في فترة قصيرة". وحدد البيض شكل الدولة المستقبلية في الجنوب ب"البرلماني التعددي الديمقراطي الفيدرالي في إدارة المحافظات.. وعلينا أن نعترف أننا بحاجة للكل.. ورص الصفوف مع حوار جنوبي- جنوبي يؤكد على طريق الحراك السلمي". وأكد على ان الحراك الجنوبي لديه قدرة ان يطرح مهام جديدة، "ونستطيع ان نوجد دولتنا"، منبها المحيط الإقليمي والدولي بان "ليس هناك متسع من الوقت لاستمرار تجاهل قضية الجنوب والظلم الذي وقع عليه". واتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور في اكتوبر/ تشرين الأول ايران بدعم أحد أجنحة الحراك الجنوبي الذي يقوده البيض بالسعي الى الانفصال عبر الكفاح المسلح المدعوم من طهران . وتوحد اليمن بشطريه الشمالي والجنوبي في 22 مايو/ ايار 1990 بعد مباحثات مضنية بين قيادتي البلدين في ذلك الوقت عن الجانب الشمالي الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعن الجنوب الرئيس البيض .