أسعدني حقا ذلك التكريم الذي نالته إدارة ومعلمات وموجهات وطالبات ثانوية بلقيس للبنات بلودر فهن بحق شموس لاتعرف الكسوف ، يعملن بعيدا عن صخب الإعلام وأضواء الشهرة ، كم كانت جميلة قلادة التوجيه وهي تزين عنق بلقيس الجميل ، شاعت في الادبيات التربوية المعاصرة فنون وجودة ودقة في التعامل التربوي ، وعلى امتداد العقد الأخير استطاع الاستاذ القدير عبدالسلام قاسم الجعدني رئيس قسم التوجيه التربوي بمكتب تربية لودر وموجه مادة اللغة الانجليزية أن يوضفها بطريقة تلامس الابتكار والفن المفقود في مدارسنا ووجد أن بلقيس بحق هي ذات الفن والروعة و هي من تستاهل التقدير وتستحق الإمتياز بكل ثقة وثبات ! فذلك الصرح العلمي بكل اطيافه التربوية والعلمية إدارة ومعلمات وموجهات وطالبات ،، وهبن حياتهن في صمت وتبتل من اجل ابقاء التعليم شعلة متوهجة لاتنطفئ وهن قدوة التعليم الممنهج وغرفة الاستقبال الأولى لانتظار الضيوف ، ضف إلى ذلك هن من اوقد تلك الشعلة ، لإبقاء سيرهن تراث متحرك عبر الزمن لتتجسد عبقرية تقودها امرأة ، عجزت امامها شطحات وروحات تربوية علمية كبيرة لتأتي نسوة بلقيس بما لم تأتي به الأوائل !! فهل هناك من متحدي من الرجال ؟ لاخذ هذا اللقب من هذا الصرح الذي تحكمه وتقوده وتتعلم في اروقته نساء برمته ! فهل من متحدي ؟ او حتى بالمناصفة اذا جاز التعبير انا ارى انها صعبة جدا ان يدا ذكورية تطال أو تنازع بلقيس على السيادة والمقدمة فكلا يعرف قدره في مجال الإدارة والفن والتعليم والابداع فهناك اناس ولدوا ليعيشوا دائما في المقدمة وهم المميزون حتى في سيرهم الخاصة ، فلا داعي ايها الرجل تتعب وتشغل قلبك فأنت في ذيل القائمة لامحالة ، أمام تحدي ونزال وإصرار عزيمة إدارة عرش بلقيس النموذجي !! وهذا تأكيد لحقيقة قائلة إننا لانؤرخ ولكنتا نقرأ التاريخ الذي قد كتب لصرح علمي كصرح بلقيس الذي لازال بعمر الزهور ، فهذا هو التفسير الأنسب والأدق الذي جعلنا جميعا امام حكاية وقصة تستحق أن تروي ، وكما قال الاستاذ القدير عبدالسلام قاسم الجعدني لبقية الإدارات المدرسية التي لم تلحق بركب ثانوية بلقيس للبنات وعلى أمل منه أن تحتل مواقع متقدمة اعيدوا سياسة النظر في واقع إداراتكم .. قل لكم من انتم ! فتجربة بلقيس الأنثوية الخالية من العنصر الذكوري جعلها تنفرد بخصائص ومزايا تعبيرية مميزة خلقه نسيج متوافق ولافت من بساطة وصدق العبارة لتعاون عفوي جعلهن في المصاف الأول !! شكر وتقدير ببالغ المعاني واصدقها لمكتب تربية لودر ممثلة بالاستاذ القدير ناصر عوض موسى العزاني مدير المكتب على مايولي هذا الصرح من اهتمام خاص ، وشكر وتقدير ثان لإدارة ومعلمات وطالبات ثانوية بلقيس وعلى رأسهن الاستاذة سماح مبارك الهبه مديرة الثانوية ، والاستاذة وئام ناصر عوض موسى وكيلة الثانوية، وشكر أخير وتقدير لنهر عذب يتجدد لم تجف ينابيعه ، هن موجهات هذا الصرح الذي فرض نفسه بقوة الابداع والتميز ، الاستاذة وردة ناصر العويضاني ، والاستاذة وئام ناصر عوض موسى العزاني ، فالماء الراكد لاينشئ نهرا ، فالأنهار تتدفق موجاتها وتتجدد مياهها لتظل عذوبتها نقية صافية كصفاء ونقاء ماء ثانوية بلقيس للبنات النموذجية ، فهي تمثل لنا ولكل تربوي شريف ارثا نحافظ عليه جميعا ، وتجسد لنا مستقبلا نطمح اليه ونبنيه معا !!