لما دخل " عروة بن محمد" اليمن بعد أن اختاره سليمان بن عبد الملك واليا على أهلها قال : ( يا أهل اليمن، هذه راحلتي فإن خرجت بأكثر منها فأنا سارق )، و مكث عروة واليا على اليمن 20 سنة، توالى فيها على الملك ثلاثة من أمراء بنى أمية؛ سليمان بن عبد الملك، و عمر بن عبد العزيز، و يزيد بن عبد الملك، و عندما خرج عروة من اليمن لم يكن معه إلا سيفه و رمحه و مصحفه. الا ليتنا نتعلم من أخلاق عروة يا أهل اليمن بجنوبها وشمالها... هذه رسالة إلى كل مسؤول و حاكم تولى أمر أهل اليمن وشعبها الذين صنفهم العرب بأصلهم ورجاحة عقلهم.. شتان بين ما نشاهده اليوم من مسؤولينا ومن تولى أمرنا كشعب يمني ومواطنيه بشتى أطيافهم وتوجهاتهم، اليوم نعاني أشد المعاناه من ويلات تتابعت علينا من حكم بائد استبدادي أسري عفاشي تم زواله بعد ثورة شعبية واسعة ، وخرجنا من هذه الثورة واصتدمنا بانقلاب وإجتياح سلالي شيعي حوثي تمكن من السيطرة على العاصمة صنعاءوالمحافظات الشماليه وعبث بها وبأهلها وانتهك كل الاعراف القبلية و المحرمات الدينية واللادينيه وطمع ان يتمدد إلى المحافظات الجنوبية والعاصمة عدن وتم بتره وسحقه ودحره من قبل أبناء المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة عدن .. أبعد كل هذه المرحلة المريرة التي مرت علينا كشعب يمني لماذا لا نستمد الامل والحكمة من تاريخنا العريق وحكمتنا اليمنية ، كفى تفرقه وكفى تحزب وكفى تفرقه ستحاسبون عند من لا يظلم عنده مثقال ذرة يامن تملكون القرار والحكم وسيتم اخذ وإرجاع لكل صاحب حق حقه..... لابد من حل أولوياتنا كشعب يمني تحت قيادة فخامة المارشال عبدربه منصور هادي والي أمرنا ويجب علينا طاعته واتباع اوامره وهذا حكم شرعي رباني في شريعة اتباع ولي الأمر ومن ثم كل من عنده حق أو يطالب بحق شرعي يتم إنصافه وإرجاع الحق لاهله.... أيعقل أن نكون بالقرن الواحد والعشرين والى هذه اللحظة ونحن نعيش بنزاع واختلاف مناطقي واقصد بهذه الكلمات ممثلين القضية الجنوبية بكل أطيافهم وتوجهاتهم السياسيه والحزبيه .... لا ينكر الاعمى قضيتنا وانا واحد منكم ومن ابناء المناطق الجنوبية واعلن للعالم أجمع أن لدينا قضية شعب ووطن تم التهكم عليه وعلى أبناءه واستغلال ثرواته من قبل النظام البائد العفاشي... ولكن لابد وواجب علينا في هذه الفترة خصوصا تحكيم العقل وتقديم المصلحه العامه كشعب يمني ودولة يمنية على المصلحة الخاصة والا هي القضية الجنوبية ودولة الجنوب..... ختاما وليس اخرآ إن لم نجتمع كلنا كشعب يمني بكل محافظاته واحزابه مع قائدنا وقائد بلادنا اليمن وتأييده والوقوف إلى جانبه في مشروع اليمن الاتحادي ونتأمل ونتطلع إلى النهوض بوطننا إلى ما نتمنى والعيش فيه بكل أمن وأمان فلن تقوم لنا قائمة بعد اليوم وسنظل نتناحر ونتقاتل إلى قيام الساعة...