في بداية الثمانينات .. ومن محاسن الرفاق .. انهم كانوا يجعلونا .. نحتفل بالمناسبات الثورية .. سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ويونيو التصحيحية .. ومع الرياضة كانت لنا أيام ياصاح .. وتلك الأيام نداوله بين الناس أيام الزمن الجميل .. من السنين الخوالي .. وكانت الامبري فيرات ومكبرات الصوت تصدح من المعسكرات والمرافق الحكوميه .. بأغاني ايوب بن طارش العبسي .. ويا سماواتي بلادي لاتغيبي .. وكنا نستمتع ونهيم بالكرنفالات .. والاحتفالات الثورية ..ومع صوت المعلق الرياضي محمد سعيد سالم .. وهو يعلق وينقل لنا مباريات كاس العالم .. من تليفزيون اليمن الديمقراطي .. ومن شاشه قبل التلوين .. ابيض واسود ..وتحضرني الذاكرة حيث يقول .. المعلق الرياضي بن سعيد سالم ..عن فريق البرازيل .. شوف شوووووف اللاعبين فالكاو الانيق وسقراط الحكيم .. وهم يذودان عن مرمى البرازيل .. احدهم سنتر هاف والآخر دفاع .. يتناقلون الكورة بالكعب ويوقفونها على الصدر .. وياعيني على جمال وصوت .. هيام يونس .. بعد الاستراحة .. من الشوط الاول .. وهي تقول بصوت شجي يسلب العقول والالباب... جيب الجول على الرأس .. ان كنت وي او سنتر هاف ... كنا نستمتع بمشاهدة اللاعبين البرازيليين ملوك الكورة ...هذه الساحرة المستديرة .. وكانت تقام سباعيات لكرة القدم .. على ملعب الحبيشي .. وقانونها خروج المغلوب مرة ... ويشترك فيها كلا من النوادي ..التلال والوحدة والجيش والشعلة والشرارة وحسان وشمسان ...وشمسان ياعز رأسي ياحيلا مكن ... افديييك وافدي الذي هوه في سفوحك سكن ... ومع صافرة المقبلي وتصفيق حار يلهب الاكف وبصوت المعلقين المرحوم سالم بن شعيب ..وطيب الذكر والعطر فيصل باعباد .. وكان ملعب الحبيشي يتسع ل30 ألف متفرج .. المدرج الشرقي ونصف المدرج الغربي للنساء والبنات والاطفال ...وبقية المدرجات مع الساحة الارضية للشباب .. وكان يضطر المعلق الرياضي ان يستقيم من على الكرسي .. ليجاري احداث المباريات وبحضور رئيس الحزب والدوله علي ناصر محمد الحسني .. وكبار المسؤلين من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية ...الناس سوا سوا ماشي حراسات ولاطقومات ولامصفحات ولاقوارح حتى الطماش ممنوع .. وبعد المبارة على مقهاية عبد الملك الدبعي وعلى الطبيعة وواحد براني ..!مافيش كلمة سفري ؟ إلا في هذه الأيام سفرتونا بها من اوطاننا الله يسفر رقابكم ... واحد براني لحوح مع قلابية سمك ذيرك او سخله .. وقارورة ستيم اصفر .. تجعلك تتجشاء منها يومين .. وكله بشلنجين ونصف ويانعمة الله دومي .. ثم على سينما بلقيس والتذكرة بشلنج وعانتين .. وخليك مع الفيلم الهندي وبطولة دار مندرا ... وهو يغني بيمان هي برا آجماتم برا ... يااااه ياعيني على ذيك الايام .. الناس في سلام وامان .. وقل للزمان ارجع يازمان .