نفذ العشرات من موردي وبائعي القات في مدينة المكلا يوم الاثنين وقفة احتجاجية أمام مكتب مصلحة الضرائب بساحل حضرموت للتنديد بما وصفوه بالفساد الذي يستشري في عملية تحصيل ضريبة القات وعدم منحهم سندات للضريبة التي يدفعونها والتي تصل إلى ملايين الريالات يومياً. وخلال الوقفة الاحتجاجية ناشد المحتجون السلطة المحلية في ساحل حضرموت ممثلة بمحافظ المحافظة قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، برفع الإجراءات الظالمة التي يمارسها ضدهم كلاً من مدير مكتب الضرائب ومتحصل ضرائب القات بساحل حضرموت، من خلال إصرارهم على فرض ضرائب مالية باهظة بصورة عشوائية وغير قانونية. وأكد موردي القات وباعته في المكلا أن محصل الضرائب وبدعم من مدير مكتب الضرائب بساحل حضرموت يجبرون الباعة على دفع مبالغ مالية باهظة دون أي سندات قانونية، وأن من يرفض ذلك أو يطالب بالحصول على سندات مقابل ما يدفعه من أموال، يتم الزج به في السجن. وناشد المحتجون المحافظ البحسني التدخل وأنصافهم من هذه الممارسات، مؤكدين أنهم سيستمرون في احتجاجاتهم السلمية على الرغم من التهديدات التي يتلقونها من قبل محصل القات وقيادة مكتب الضرائب بالساحل حضرموت. وهذه هي الوقفة الاحتجاجية التي ينفذها موردي القات بساحل حضرموت خلال هذه الفترة للتنديد بما وصفوه بأكبر عملية فساد يومي تشهده المكلا، حيث يتم تحصيل ملايين الريالات يومياً دون أن يتم إيداعها في خزانة السلطة المحلية ودون أي سندات قانونية. الجدير بالذكر أن مطالبات شعبية كانت قد سبقت هذه الوقفة من قبل العديد من الصحفيين والنشطاء في المحافظة، طالبت محافظ المحافظة والسلطات القضائية و التفتيشية بالمحافظة إلى تغيير مدير مكتب الضرائب بساحل حضرموت، وفتح تحقيق حول الآلية التي يتم بها تحصيل ضرائب القات ومصير الأموال التي يتم أخذها من قبل الباعة دون أي سندات قانونية.
