اختتمت مؤسسة "ألف باء" مدنية وتعايش، في مقرها في مديرية صيرة، فعاليات الورشة التدريبية الخاصة بفنون المناظرات، لممثليّ السلطة المحلية في مديرية خور مكسر، في إطار مشروع "التمكين السياسي للشباب – الجيل الثاني"، الممول من الصندوق الوطني الديمقراطي NED. استمرت الورشة التدريبية ثلاثة أيام، تعرف خلالها المتدربون/ات على مجموعة من المواضيع ذات العلاقة، منها مهارات الاتصال والتواصل، الحوار والإلقاء، آليات وفنون المناظرة، وقام بعملية التدريب كل من عضو مجلس الظل الشبابي في مديرية خور مكسر/جلال المنصوري، ونظيره في مديرية المنصورة/أوسان سالم. تأتي الورشة التدريبية في إطار التحضيرات والاستعدادات؛ لتنفيذ مناظرات فعلية تجمع أعضاء مجالس الظل الشبابية وممثليّ المجالس المحلية، في أربع مديريات في محافظة عدن، مستهدفة بالمشروع: المنصورة، خور مكسر، المعلا، وصيرة، تهدف المناظرات إلى تشخيص مشاكل مجتمعية هامة ومصيرية للمواطن، وكذا قضايا مثار جدل في الشارع، وإيجاد معالجات ناجعة لها، وإمكانية اتخاذ قرارات، تخفف من المعاناة العامة. وفي تصريح خاص لمدير المشروع/آثار علي، أوضحت أن تلك المناظرات متخصصة والأولى من نوعها على مستوى البلاد، ويتمثل الهدف الإستراتيجي منها إلى تشجيع المجتمعات المحلية؛ للتعبير عن حقوقه واحتياجاته بأسلوب حضاري، بعيدًا عن الاشاعات والتزييف وتشويه الآخر، وكذا تشكيل وعي مجتمعي بأهمية الرقابة والمتابعة لأعمال ومشاريع المجالس المحلية، من قبل المكونات الشبابية أو المجموعات المدنية. ومن المزمع أن تبدأ مؤسسة "ألف باء" مدنية وتعايش في تنظيم تلك المناظرات نهاية الشهر الجاري، بمشاركة ممثلين عن المجتمعات المحلية، من مختلف الشرائح والفئات العمرية، وحضور وسائل إعلام، وتعتبر المرحلة الأخيرة من الجيل الثاني لمشروع "التمكين السياسي للشباب"، الذي استمر على مدى عام، وتضمنت المراحل السابقة إقامة ورشة تدريبية حول "المناظرات والحكم المحلي" لشباب من الجنسين، تنفيذ زيارات ميدانية إلى المجالس المحلية في المديريات الأربع؛ للتعرف كثب على مشاكل وهموم المجتمع، وتقييم احتياجاته، إلى جانب عقد ورش نقاشية، تتناول مهام وآليات عمل المجالس المحلية، وكيفية تطوير أدائها. علمًا بأن مشروع "التمكين السياسي للشباب"، تنفذه مؤسسة "ألف باء" مدنية وتعايش، للعام الرابع على التوالي في محافظة عدن، بدعم من الصندوق الوطني الديمقراطي NED، الذي أشاد بفكرة مشروع المؤسسة، واعتبره الأول من نوعه على مستوى اليمن والمنطقة العربية، ويُعتزم تعميمه في الدول العربية المجاورة، التي تشهد حروب وصراعات مُسلحة، بعد نجاح نسخته التجريبية في اليمن عامةً، وعدن خاصةً.
