تطل جماعة الحوثي علينا كل يوم برأسها من أعلى قمة في جبل ثرة، تطل علينا لتنظر لانبساط اامنطقة أمامها، فتحتها يقبع لواء عسكري، وأمامها معسكر للحزام، ولا تبعد منه كتيبة في طريقها لتصبح لواء، وهناك بمودية لواء، وفي جبال امصرة لواء، وفي عاصمة المحافظة لواء، كل هذه التشكيلات العسكرية لم تتحرك لطرد هذه المليشيات من عقبة ثرة، هذه العقبة اللغز. اللغز الكبير الذي لا تجد له إجابة أن كل من أراد الذهاب للجبهات من المنطقة التي تشرف عليها جماعة الحوثي من فوق عقبة ثرة، لم يجد له طريقاً إلا جبهة الساحل الغربي، أو صعدة أو مأرب، فالعجب كل العجب، ألم يكن العدو هو العدو، وتذهب إلى جبهات بعيدة وتترك العدو الذي يستشرف منطقتك؟ لقد احتار المواطن في لغز جبهة ثرة، لماذا لم يتم دعمها، وتحريكها، رغم كل هذه القوة الهائلة في المنطقة؟ المليشيات في عقبة ثرة من أضعف الجبهات، فلو تحرك لواء من هذه الألوية لدك المليشيات فيها في ساعات قلائل، ولكن اللغز المحير، لماذا السكوت؟ ألا تعلم القيادة أن أبناء المنطقة في بركان ونواحيها قد نزحوا من مناطقهم بسبب هذه الجماعات؟ وكذلك تعطلت مصالح الناس بسبب انقطاع طريق عقبة ثرة، فمن سيحل لنا لغز عقبة ثرة؟