محمد الصهباني تهانينا التي لا تُختصر بحبر، بل تُروى بنبض العاشقين لفنّها الأنيق. نجمةً لا تُحاصرها مجرّة، كلّ ومضة من حضورها كانت موعداً مع الجَمال. بلغت المليون، لكنها منذ البدء كانت مليونةً في قلوب مُحبّيها. على شرفة الإبداع، زرعت ضوءها فسَما، فأزهرت الشاشات نبضاً من حضورها. ما بين لحنها ونبضها، عثر الجمهور على ظلٍّ حنون ووهجٍ لا يُطفأ. فهل المليون يتباهى بوصوله إليها، أم هي التي أعطيته المعنى؟ كلّ متابعةٍ لها هي قصيدة تُروى، وكلّ لحظةٍ معها تُحفر في الذاكرة فنّاً. ابنة الضوء، لها من المجاز باقات، ومن المجد سطورٌ لا تُعدّ. دامت وهجاً لا ينطفئ، وموجاً يُصفّق له الزمن إعجاباً. وإن كانت الأرقام تُحصى، فالبصمات لا تُعدّ، لأنها لا تُتابَع، بل تُعايش، كقَصيدةٍ تُتلى على مَسامع الزمن. كلّ مليون خلفها، هو مليون لحظة أمل، ومليون دليل على أن للموهبة صوتاً لا يُسكَت. هي طيفُ وطنٍ من الإبداع، يلوّح للغد بألوانه الزاهية. قامةً لا تنحني، وصوتاً لا يُنسى، وجمالاً لا يُكرَّر. كلما حققت هذه الفنانة العربية رقماً جديداً في عدد متابعيها، كلما زادت إشراقاً وارتقت بمحبتها، ففتحت قلبها على اتساعه لكل عشاقها على وسائل التواصل الاجتماعي. كيف لا؟ وشبابيك منزلها لا تغلق إذا ما هطلت الأمطار. وذلك لأنها لا تُتابَع فقط من أجل حضورها، بل من أجل روحها البشوشة التي لا تُشبه إلا نفسها. فالضحك والبهجة.. إشراقة الروح وجمال المرأة البشوشة. الضحك ليس مجرد صوت أو لحظة عابرة، بل هو انعكاس للروح ونافذة على أعماق الإنسان، كما قال فيكتور هوغو: "الضحك هو شمس تُطرد الشتاء من وجه الإنسان". ولعلنا نرى في هديل مثالاً حياً على هذا المعنى. فهي لا تنشر محتوى فنياً فحسب، بل توزع البهجة أينما حضرت. كما عبّر شارلي شابلن: "يوم بدون ضحك هو يوم ضائع". ويقول نيتشه: "لا نضحك لأننا سعداء، بل نسعد لأننا نضحك". وهذا ما نشعر به في كل ظهور لها. ورغم أن الضحك لا يحل كل المشاكل، كما قال أوسكار وايلد، "لكنه يجعلنا أقوى لمواجهتها"، فإن هديل استطاعت أن تُبدد الكثير من ظلال الحياة بابتسامتها التي لا تفارقها. إنها واحدة من أولئك النساء اللواتي وصفتهن أغاثا كريستي بقولها: "المرأة التي تعرف كيف تضحك، تعرف كيف تُحب وتُسعد". فهديل لا تمثل فنانة فقط، بل تمثل فلسفة من الجمال الإنساني الذي قال عنه برنارد شو: "الضحك هو الموسيقى الحقيقية للروح". وهكذا كانت، دائماً، قريبة.. صادقة.. أصيلة، كما عبرت مارلين مونرو: "لا شيء أجمل من ضحكة صادقة تخرج من القلب". كل هذا الجمال الإنساني هو ما جعلها تتفرد، وتكون الفنانة اليمنية الوحيدة التي تخطّت كل العوائق في طريقها نحو تحقيق طموحاتها في الفن والإبداع. ومؤخراً، ابتهجت هديل بوصول عدد متابعيها في منصة سناب شات إلى "مليون متابع"، فأبهجتنا معها، وأفرحت كل من يعشق الجمال والفن الحقيقي. وجدنا أنفسنا، نحن محبّيها، نحتفي بهذا الإنجاز على طريقتنا، ونسابق الكلمات لنرسل لها أصدق التهاني.. من القلب إلى القلب. فكل ابتسامة منها، كما قال أنطوان دي سانت إكزوبيري، "تُذيب الجليد، لا تجرح به". وكل حضور لها هو تأكيد على أن المرأة، كما قال جان جاك روسو، "حين تبتسم من قلبها، تُعطي للحياة معنى مختلفاً". هي صورة مكتملة لجمال الروح قبل الشكل، وابتسامتها وحدها كفيلة بأن توازن العالم، كما قال ألبير كامو: "في عالم مكسور، تكفي ابتسامة امرأة لتعيد التوازن". بل إننا نجد في ضحكتها جواباً لفلسفة نيتشه: "المرأة البشوشة هي شكل من أشكال الفلسفة اليومية، لا تُدرّس، بل تُعاش". دامت هديلاً، وهجاً لا ينطفئ، وصوتاً لا يُنسى، وجمالاً لا يُكرَّر. ففي ضحكتها حياة، وفي إشراقتها دفء، وفي حضورها ألف قصيدة لا تُقال بل تُحس. وكما قال باولو كويلو: "الابتسامة لا تُخفف الألم فقط، بل تمنح المرأة جمالًا لا يُقارن".