اطلعت في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية الاخبارية على البيان المنسوب لمجلس القيادة الرئاسي الصادر الليلة الذي اكد على استمرار الشراكة المتمثلة في مجلس القيادة الرئاسي بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبين الشرعية وبغض النظر عن البنود التي وردت فيه حول الخلاف الذي احتدم بينهما حول آلية اتخاذ القرارات داخله فانه لا يوجد اي مبرر او هدف سياسي او اقتصادي او عسكري يقتضي استمرار هذه الشراكة وليس هناك ما يدعو لإن تبقى هذه الشراكة اكثر من كل هذه الوقت الذي استغرقته حتى الان بين الجانبين دون ان يتحقق من خلالها اي هدف ايجابي للشعبين لا على الصعيد العسكري ولا على الصعيد الاقتصادي ولا على الصعيد السياسي ان لم تكن قد ادت الى نتائج سلبية تتعارض تماما مع الاهداف المعلنة التي قامت من اجلها.. وخلال اليومين الفائتين من الخلافات في مجلس القيادة الرئاسي عبر الجنوبيون شعبا ومكونات واطياف اجتماعية وثقافية وفكرية عن موقفهم الرافض لاستمرار هذه الشراكة التي جلبت للشعب الجنوبي اكثر من اي طرف اخر الويلات والازمات المختلفة ومع ان رفضهم كان واضحا لها الا انه تم اعلان استمرار الشراكة رغما عن ارادة الشعب الجنوبي الذي يمثله المجلس الانتقالي رغم انعدام اي هدف معلن وواضح لاستمرارها مالم تكن الغاية غير المعلنة من استمرارها تتمثل في كسر ارادة الشعب الجنوبي في الاستقلال واستعادة دولة الجنوب والا فلا توجد اي غايات اخرى واضحة لاستمرار الشراكة ..والقول بان الهدف من هذه الشراكة يتمثل في مواجهة الحوثي عسكريا هو قول غير مقنع فخلال السنوات الماضية من هذه الشراكة لم نرى اي عمليات عسكرية مشتركة من الجانبين ضد الحوثي الذي لازال يسيطر على نفس المناطق التي كان يسيطر عليها قبل الشراكة ..كما ان مواجهة الحوثي عسكريا لا تحتاج الى شراكة سياسية في السلطة والحكم بل تحتاج الى شراكة في المجال العسكري وحده فقط ولبس في السلطة والحكم وقيادة الجنوب ..