اليوم التاسع عشر من شهر سبتمبر الذكرى السادسة لإستشهاد ولدي الحبيب صالح محمد صالح (عكاشة) .. تطل علينا هذه الذكرى الأليمة كما تطل على كل أسرة شهيد فقدوا شهيدا أو أكثر في سبيل استعادة الكرامة الجنوبية . استعادة الأرض والإنسان.. استعادة الهوية المختطفة ..
قدموا أرواحهم الغالية فداء كي ينعم الجنوب أرضا وإنسانا بالأمن والأمان .. بالرخاء والإزدهار..
مازالت ذكراك ياولدي الحبيب عالقة في ذهني وكل آل البيت وكل محبينك..
مازالت خطواتك تقرع الأرض التي كنت تمشي عليها..
مازال صوتك الشجي يرن في مسامعي..
مازال الضوء الساطع الذي ينير دربي ودرب إخوتك ومحبينك ينساب بين جوانحي.
ومازال ذكرى كل شهيد عند محبينهم لمساتهم في الوجود لم تنقطع..
أيها القلب الكبير والروح المنير صورتك مازالت في عقلي ولبي..
خيالك ينساب بين أذرعي أشعر به كأنما أذرعي تحتضن روحك الغالية ..
وفي أحلامي في دجى الليل الطويل أراك هامة عظيمة عملاقا تلوح بإشارات النصر وبالراية التي أحببتها من كل قلبك ورفعتها عاليا فوق هامة رأسك..
اليوم ياولدي إننا نشعر بفخر عظيم أن دمائكم لم تذهب هدرا فعلامات النصر تلوح وكل ماقدمتموه في سبيل الله نسأل الله أن لايضيعه وأن يكرمك وجميع إخوتك الشهداء في الفردوس الأعلى من الجنة ..
ونسأله تعالى أن يتقبلكم في أعظم المنازل عنده مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا..
ونسأل الله أن يجمعنا بكم في دار كرامته وماذلك عليه بعزيز..
إننا صابرون ومحتسبون حتى نلقاك ونلقى جميع الشهداء عند مليك مقتدر.