قال الشيخ محمد بن مشدود في خطبته بجمعه الإشادة بالتصالح والتسامح في ساحة التحرير ولاستقلال بحوطة لحج انه كان بالإمكان ان تسقط عدن بلحظات بمعسكراتها ووزاراتها وإداراتها ولكن هي رسالة أرسلها كل الجنوبيين المشاركين في مهرجان التصالح والتسامح في 13 يناير للقيادات وللعدو وللعالم ان يفهموا ذلك الترابط الذي حصل بين أبناء الجنوب . وأضاف الشيخ مشدود ان ذلك المشهد الذي تلاحم وتالف فيه الجنوبيين أغاض من يريدون نبش الماضي والتذكير بالماسي قائلا "الى ادعيا التدين والأحزاب التي تتذرع أنها تنتسب للدين أي انتساب للدين وهم يحرشون بين الناس وينشرون الفتن"
وأشار في الخطبة بالقول انه اليسئ من الدين ان يتصالح ويتسامح وتتراحم الناس فيما بينهم كونها تجسد معنى التراحم والإخوة الذي دعا له الرسول الكريم .
وقال في خطبة الجمعة ان الجنوبيين عندما بدوا بثورتهم السلمية أعلنوا التصالح والتسامح لم يدعوهم حزب أو كيان بل تداعوا في جمعيات خيرية ومنها جمعية ردفان وتنقلوا في جميع المحافظات الجنوبية وتؤسس ملتقيات التصالح والتسامح في كل محافظة من محافظات الجنوب مشيرا أنها فطرتهم السلمية مذكرا بإغلاق جمعية ردفان الخيرية والتي انطلق منها دعوة التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب .
وبين الشيخ مشدود ان هناك من يريد محاسبة الرئيس المعين عن سكوته عن المشهد العظيم في 13 يناير الذي قال كبار السن عنه أنهم لم يرو مثله من ترتيب وتنظيم متميز.
وتحدث الشيخ مشدود عن الترتيبات التي شهدها مهرجان التصالح والتسامح وبداء الحملة الشعبية وإطعام المشاركين الذي قال فيه الشيخ مشدود ان الطعام فاض حتى وصل الطعام للجنود في معسكرات الاحتلال حسب قولة متسائلا هل هو من المال الإيراني كاشفا انه من مال البيوت خرج من كل بيت موثق بالصوت والصورة وليسئ مال تاجر يأتي ليطلب الحساب مخاطبا المصلين مثل ما حدث لثورة التغيير عندما طالب الشيخ وانتم تعرفونه مبلغ 4 مليار ريال مقابل ما قدمه هو وحزبه وكيانه داعيا الى ان يتخاصموا هناك في الشمال وليسئ هنا في الجنوب .
مشيرا ان هذا المشهد نصفه يعود لأبناء عدن ومدينة عدن الذي يحاول حزب آلافك والفتنة والتدليس حسب قولة ان يقصي أبناء عدن ويبعدهم عن المشهد الذي وصفة الشيخ مشدود بعرس بهيج لأبناء الجنوب .
هذا وقد شهدت عقب صلاة وخطبتي الجمعة مدينة الحوطة تظاهرة حاشدة طافت مختلف الشوارع مرددة الأناشيد والشعارات المطالبة بطي صفحة الماضي والتأكيد على التصالح والتسامح بين أبناء الجنود ومجددين رفضهم للحوار اليمني إلا على أساس دولتين وتحت رعاية دولية .
ورفع المتظاهرين أعلام الجنوب وصور الزعماء والشهداء الذين ضحوا بدمائهم من اجل انتصار القضية وتحقيق الحرية والاستقلال وإعلان الدولة المنشودة دولة الديمقراطية والحرية وتعدد الأحزاب والقضاء العادل والمستقل النافد أحكامه وحماية الملكية الخاصة والعامة وعلاقات دولية متميزة .