سخر خطيب جمعة "الاشادة بالتصالح والتسامح" الشيخ حكيم الحسني من تصريحات السفير الامريكي "جيرالد فاير ستاين"، واصفا اياها ب" بالوقحة والافلاس السياسي والدبلوماسي" . ودعا الحسني في خطبتي صلاة الجمعة التي احتضنتها محافظة عدنجنوب البلاد السفير الامريكي الى التعامل ولو بشيء من الحصافة الدبلوماسية .. مؤكدا ان هذه التصريحات لن تزعجه وانه آن الأوان للسفير الامريكي أن يفيق ويستفيق, بعد ما أصابه القلق من هذه الملايين . وأضاف "نقول له أنت شريك لاحتلال الجنوب, مؤيد للنظام الشمالي, ودافع له للبقاء في الجنوب", ناصحاً إياه "تعامل ولو بشيء من الدبلوماسية والحصافة الدبلوماسية". واعتبر الحسني المبادرة الخليجية "إفلاس إقليمي ودولي, وغباء وان الجنوبيون ليسوا مسؤولين عن الغباء السياسي في العالم أو الإقليم" .. مضيفا أن المبادرة الخليجية المسؤول عنها من وقع عليها وأن "الوحدة ماتت وانتهت في شوارع الجنوب والميت لايعود أبداً". ووصف الحسني الجماهير الجنوبية المشاركة في مليونية التصالح والتسامح بأنهم "صناع الكرامة ووفود الحرية", مضيفاً عن شعب الجنوب "طبت وطاب ممشاك وتبوأت مكاناً عالياً بين الشعوب العالية". وقال الحسني "تسامحنا وتصالحنا لأن عصابات صنعاء تراهن على صراعاتنا لنهب أرضنا وثرواتنا", مؤكداً أن "مليونية التسامح والتصالح أسقطت كل الرهانات ومثلت كل الطيف الجنوبي". وقال أن "مليونية التسامح والتصالح تمثل نقلة نوعية", شاكراً "اللجنة التحضيرية بشبابها ونسائها, ورئيسها الشيخ حسين بن شعيب", مضيفاً "نحن شعب أثبت أنه على الأرض موجود, مستغرباً من الذين "يريدون أن نختزل التسامح والتصالح في قيم فاقدة للكرامة" واصفاً إياهم بأنهم "واهمون". وعقب اداء صلاة الجمعة جابت مسيرة حاشدة شارعي مديرية المعلا الرئيسي والدائري، رفع المشاركون فيها اعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وصور الشهداء وصورة اللقاء الذي جمع الرئيسان الجنوبيان علي سالم البيض وعلي ناصر محمد في بيروت مطلع هذا الشهر . وفي محافظة لحج شمال مدينة عدن قال الشيخ محمد بن مشدود في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في مدينة الحوطة انه كان بالإمكان ان تسقط عدن بلحظات بمعسكراتها ووزاراتها وإداراتها .. مشيرا الى ان الجنوبيين لم يلجأوا لذلك واعتبروا هذا الحشد المليوني رسالة للقيادات وللعدو وللعالم . ولفت الى ان الحشد المليوني في ساحة العروض بمحافظة عدن الاحد الماضي أغاض من يريدون نبش الماضي والتذكير بالماسي .. مضيفا ان الجنوبيين عندما بدوا بثورتهم السلمية أعلنوا التصالح والتسامح في جمعية خيرية هي جميعة ردفان وليس في مقر حزب او جهة . وشهدت مدينة الحوطة عقب صلاة الجمعة مسيرة حاشدة جابت عدد من الشوارع ردد المشاركون خلالها الشعارات الرافضة للحوار الوطني والموكدة على مبداء التصالح والتسامح بين ابناء الجنود الذين قضوا ضحية الحرب الاهلية في 13 يناير 1986 . وكالة خبرللانباء
