الخيانة .. العمالة .. الأرتزاق .. الأخونة .. يبدو ان تلك الكلمات ( التهم ) ، قد اصبحت صكوكا و ( وشيكات ) في جيوب البعض ، بصرفها وقت ما يشاء ولمن يشاء ، يكون الأمر عاديا عندما تصرف تلك الصكوك من خزانة الجهلاء او من العامة المغلوبين على امرهم .. لكن تكون مصيبة وكارثية عندما تصدر وتصرف باقلام النخب المثقفة و بالذات من رجال الاعلام حد مايصفون به انفسهم ، متناسين ان حرية الرأي والتعبير عنه وتقبل رأي الآخر هي اساس ومرتكز للعمل الصحفي ، وقضية يدافعون عنها .. في مواقع التواصل الأجتماعي يتداول البعض منشورات وكتابات يتهم فيها كاتبيها الصحفي فتحي بن لزرق وصحيفة عدن الغد ( الغراء ) بابشع التهم والسب والقدف لناشرها ، لن نلوم من كتب وكال تهم الخيانة لصحيفة عدن الغد وأخونتها وتبعيتها ، ولا نلوم متعاطي تلك المنشورات والمتعاطفين معها ، وذلك لجهل هؤلاء و ( رعاعيتهم ) ..
فتحي بن لزرق جنوبيا ولن يستطع احد ان يقصيه من جنوبيته ، وعلم من اعلام الصحافة الجنوبية والعربية ، وعلى عكس هؤلاء الجهلة فصحيفته منبرا حرا لكل الصحفيين والكتاب الجنوبيين ، بين طيات صحيفته يكتب كتب ويكتب ابرز الصحفيين المحسوبين على المجلس الأنتقالي ولم يمنع نشر كتاباتهم او حتى يحاول التعديل فيها بما يتناسب وحزب الاصلاح ، أسألوا ياسر اليافعي وبن عوذل ووضاح بن عطيه والداعري وغيرهم الكثير .. بن لزرق اكثر انتقادا لفساد الحكومة والمسؤولين في منشوراته ، فعن اي عمالة تتحدثون ..
بن لزرق أكثر الناس تفهما لحق الآخرين في التعبير عن رأيهم ، اسالوا محمد فضل ، ومحمد الحنشي ، وغيرهم من الصحفيين العاملين في الصحيفة ، هل يصادر حقوقهم التعبيرية او منع نشر كتاباتهم حتى وان كانت مناصرة للامارات او المجلس الأنتقالي ..
يا هؤلاء ان تقبل الآخرين ميزة وسر من اسرار نجاح الصحفي فتحي بن لزرق وصحيفته وستبقى منبرا حرا لكل الصحفيين ..