راس وكيل وزارة التربية والتعليم ومدير مكتب وزارة التربية والتعليم بمحافظة حضرموت الأستاذ جمال سالم عبدون ورشة عمل تحت عنوان ( تجربة المجمعات المسائية ) بحضور مئةِ مشاركاً من قيادات العمل التربوي والتعليمي بالمحافظة والمديريات والادارات المدرسية وعينات من مدراء ومعلمي المجمعات المسائية . وابتدأ الوكيل عبدون حديثه بالشكر والتقدير للراعي الأول للقطاع التربوي والتعليمي بالمحافظة سيادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني ودعمه المستمر والمتواصل للحقل التربوي والتعليمي وبما اسهم في استقرار العملية التربوية والتعليمية بالمحافظة والارتقاء بها , مشيراً أن تجربة المجمعات المسائية بساحل حضرموت جاءت بعد جهود ومتابعة حثيثة من قبل قيادة مكتب التربية والتعليم بحضرموت لتشهد النور وتكون تجربة فريدة على مستوى الوطن بأكمله كتجربة نالت حجماً من الاشادة والثناء من قبل الوزارة والجميع وقمنا في قيادة المكتب بتنفيذ هذه التجربة بمديريات المكلا والشحر وغيل باوزير كبداية ولتشمل اليوم اضافة مديريتي الديس الشرقية والريدة و قصيعر وارتفع عددها الى خمسة عشرة مجمعاً تعليمياً ولتقييم هذه التجربة وتعميمها على مديريات جديدة لغرض الاستفادة منها.
وكان الهدف من هذه التجربة يتمحور بدرجة رئيسية في إتاحة الفرصة للطلاب المنقطعين عن الدراسة لظروف اسرية او اقتصاديه او غيرها ومواصلتهم لها والتحاقهم بالمستويات الدراسية على ضوء شهاداتهم السابقة ووفقاً للوائح والأنظمة في هذه المجمعات وذلك بعد اجتيازهم المراحل الدراسية بنجاح وكذلك مواصلة موظفي القطاع العام والخاص لدراستهم الاساسية أو الثانوية وحصولهم على مؤهل جديد يحسن من راتبهم الوظيفي بمكان عملهم , أما في الجانب الفني والاداري قال الوكيل عبدون أن مكتب التربية والتعليم بالمحافظة أدرج تلك المجمعات المسائية ضمن تنقلات المعلمين ووفر لها الكادر الاشرافي والفني والاداري بحسب الشعب الدراسية وكلف المناطق التوجيهية بالمديريات والمكتب الفني بدائرة التوجيه بالأشراف على اداء المعلمين والدفع بهذه التجربة نحو الامام ودمج تلك المدارس ضمن انشطة وبرامج خطط التربية والتعليم مكتب التربية والتعليم أسوةً بمدارس التعليم العام , مؤكداً أنه بتظافر جميع الجهود والعمل الدؤوب لدينا اليوم خمسةَ عشرَ مجمعاً مسائياً منه تسعةٌ للذكور وستةٌ للإناث بمديريات المكلا والشحر وغيل باوزير والديس الشرقية والريدة و قصيعر وبعدد مئةٍ وعشرين شعبةً دراسيةً و ( ألفٍ و مئتين و عشرين ) طالباً وطالبةً و ( ثلاثمئةٍ وخمسين ) معلماً ومعلمةً , تؤدي دورها في تعليم وتأهيل العديد من الذين حرموا خلال السنوات الماضية في التعليم والاستمرار في المراحل التعليمية جميعها
وتم خلال الورشة فتح باب النقاش والمداخلات لقيادات العمل التربوي والتعليمي بالمحافظة ولعدد من الادارات المدرسية لهذه المجمعات المسائية وعينه من معلميها واعطاء نبذه كاملة عن نشأة هذه المجمعات المسائية ومعايير الشروط والقبول فيها وتجربتها ومدى الاستفادة من قبل الجميع وبما يسهم في تعزيز دورها وتجربتها الناجحة وتحسين مستوى الالتحاق والأداء بهذه المجمعات
وفي الختام خرجت الورشة بعدد من القرارات وتوصيات تصب في مصلحة تطوير الاداء والعمل في المجمعات المسائية والعمل الجاد من أجل استكمال افتتاحها في بقية مديريات المحافظة مطلع العام الدراسي القادم .