حينما أتأمل في المواقع الإخبارية كم الكتابات التي تدور بين الفرقاء السياسيين ارجع إلى الوراء قليلا بالذاكرة إلى زمن مر علينا في اليمن ولو لومظة زمن جميل احببنا فيه قادتنا اتذكر الزعيم وتلك الأناشيد التي تغنت به والاغاني الشعبية التي خلدته اتذكر أيامه التي لم ينسهما الشعب وقول ذلك استحضر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بما معناه خير حكامكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتدعون لهم ويدعون لكم ولكن لماذا وكيف جعلتم الحقد والكراهية تسكن اعماقكم وتركتم الذكريات التي يتغنا الجميع بها وجميعكم يحلم بعودتها. سؤال مهم نطرحه عليكم متى تفيقوا من سباتكم وتعالجوا قلوبكم من هذه الأمراض السرطانية ونعى جميعآ بان الوطن بأمس الحاجة لتوحيد الصفوف ضد اعدأء الإنسانية ومليشيا القبح، لماذا هذه الأمراض استوطنتكم وانتم جميعآ تسعو إلى تحقيق هدف موحد تحرير الوطن سلالة الكهف ومصاصى الدماء سنظل نطرح عليكم اسئلة جمة...، الا انني حزين لما يحدث من قبلكم وتبدأ الإجابة على السؤال مني باعتراف وبصعوبة الظروف التي تعلمون في إطارها اتركوا خلافاتكم وانبذوا احقادكم ووحدوا صفوفكم وكون كالجسد الواحد، حتى يثق الناس بوعدكم ووطنيتكم واخلاصكم لوطنكم الحبيب إذ ضليتم بهذه العقولة الفارغة كل ما يصدر منكم كذب وخداع وقبح ومهاترات وكتابات منحطة لن ينجح احد منكم وستظلون محروقون ومنبذين من الوطن والانسان اليمني . عليكم اليوم أن تكرسوا الثقة بينكم وبين ذواتكم ونشر ثقافة الحب والسلام،،، اقول وباختصار إنه الإخلاص نعم الإخلاص الذي يورث حب الله أولا ومن ثم حب الناس ثانيا. لقد حان الآون أن يعمل الجميع بحب وتفان وقبول الآخر مهما كانت أفكاره وذكرياته الماضية. يا ابناء السعيدة رغم قساوة الوضع وتعقيدات الواقع لن تحصدوا النتائج وتحقيق النصر الأكبر ضد المليشيا الإيرانية الا إذ جمعتم الصفوف ولملمتم الشمل وكانت ملموس في أدائكم وتحركاتكم العسكرية والسياسية . وان تضعوا الهدف الاول حياة الناس خدميا واجتماعيا وأمنيا وانسانيآ ودوما خططكم اهمها الاطلاع على همومهم عن قرب . انه هذا الشي يأثر على مواقع التماس وستاكون ثمرة هذه توحيد الصف بركة ونصرآ قادمآ سيلمس المواطن خيرها في القريب العاجل على طريق استعادة الدولة الشرعية بكل مؤسساتها. وطالما وقد عرف الجميع بواجبكم تجاه هذا الوطن وبدا انعكاس ذلك في وعي الناس كونو مخلصين ، لكن ما هو واجبنا كمواطنين كل من موقعه وبحسب قدرته واجبنا أن نكون صادقين ومخلصين في أداء مسئولياتنا والانتماء لوطننا بعيدا عن النظرة من زاوية المصالح الضيقة أو المكاسب الشخصية التي لا اوردها هنا من باب تزكية النفس لكني قد أكون واحدا من المطالبين بالتحلي بهذه الروحية حتى يتحقق التغيير من الداخل الذي سيكون معه التغيير في الواقع نتيجة حتمية كسنة من سنن الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.