يعلم لعالم اجمع بالانتصار العريض الذي حققته القوى الجنوبية المتمثل في كسر شوكة العدوان الحوثي الذراع المستخدم للمد الشيعي الفارسي في اليمن ولاسيما في المناطق الجنوبية، ومازلنا على ثقة ان دقت طبول الحرب ثانية ستهب كل القوى الجنوبية على مختلف تكتلاتها لتصبح قوة واحدة تمتلك قدرة كسر القوى الغازية.. بلا شك ستلتحم مقاومة الشعب المنتظمة والجماهير المتطوعة القتالية بقوات الجيش الجنوبي بأحزمته الامنية ونخبه وقوات جيشه الافذاذ ، وحتماً ستصنع الانتصار تلو الانتصار، لسنا بحاجة للأخطار لتفرض علينا الاتحاد الطوعي لمواجهتها ولا نلبث بعد كل انتصار بالعودة كلاً الى مواقعه ومسماه السابق، لتسنح الفرصة للعدو للملمة قواه وتتكرر العملية هكذا دواليك، مما يطيل في عميل الحسم النهائي للحرب..
لذا بات من اللازم على كل قادات القوى العسكرية المختلفة المتواجدة في الساحة الجنوبية ان تتشكل جميعها في قوة عسكرية نظامية متحدة بأوامر من قيادة المناطق الجنوبية المحررة المتمثلة في (المجلس الانتقالي الجنوبي) وتشرع في عملية تشكيل اسس الجيش الجنوبي المتحد الموجه من قبل القيادة السياسية للجنوب حينها ستحسم الامور بإيلاء مهمات الجيش ووحداته المدربة بالذود عن الحدود وكذا ضبط الامن وادارة كل المرافق ذات الصلة من تفعيل المحاكم وتحديد مهمات الشرط وعند ضبط الايقاع الامني بمؤازرة ضغط قوة الجيش، ستصبح مقومات اسس الدولة تتنامي واحدة تلو الاخرى، ليضاهي بناء الجيش الجنوبي الموحد مع تنامي المرافق المدنية وتسيير عملها وبهذا نكون قد شرعنا فعلياً بإبراز دولة تتمتع بقدرة جاهزيتها للنهوض لتكافئ وبكل ثقة ببوادر اعترافات دولية مستحقة.