إلى اصحاب الفخامة والنيافة، كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، بئسا" لكم من رعاة، لايراعون حقوق الرعية، حقا" أنتم رعاة لكن لاتراعون سوى مصالحكم، ولاضير في ذلك، بالنسبة لكم بعد ان شيعتم ضمائركم الميتة إلى مثوى رغباتكم وأنانيتكم الدفينة والمتعفنة، محال ان يندى جبين من لأيعرف العيب، أيان له ان يتعرق ويحمر خجلا" وجه، من فقد ماء وجه وأراقة على مذبح الملذات، ايان لمن خان الامانة، ان يصون عهدا" او يرفع من شأن قدر قيمة مبداء، ايان لمن لايملك شرفا" ان يحفظ ميثاقا" لشرف، المشهد العام والمثخن بالمتناقضات مليئ بنماذجكم سافرة الوجوه، حقا" انتم اصحاب جاة ونفوذ سلطوي ، لكن هل تستحقون ان تقودوا امور امة، وتتولوا رعاية شؤون مجتمع، لا، لا اظن ذلك، فمنكم من ركب بساط الواسطة ليصل إلى مبتغاة، ومنكم من اجاد رقصة برع ( شيلني واشيلك) على غرار انغام رائعة المحضار ( شلنا يابو جناحين،،) ليحظى بالقرب من مراتع النعيم السلطوي، ايها المتسلقون المترعون بالفساد حد الثمالة، في هذا الزمن المتخم بالمواجع والاحزان، انتم وحدكم السعداء، ايها الحفاة المتدثرون برداء الفاقة والعوز فيما مضى،، حاليا انتم فقط السعداء، اصبحتم بعد العري تلبسون الحلل وتتزينون بالحرير والديباج، اصبحتم تملكون الارصدة والفلل والقصور ذوات الحدائق الخلفية الغناء، اصبح البعض منكم يتباهى على البعض منكم بثمن قيمة ربطة قات فاخر تضاهي قيمتها ضعف قيمة مرتب افضل موظف مثابر ومجتهد في اطار دائرة ومسؤولية عملكم ومراكزكم، اصبح لكل غبي وجاهل منكم، غرفة المقيل الخاصة به في ارقى فندق من فنادق المدينة ، غرفة للمقيل اليومي فقط، قيمة ايجارها اليومي تضاهي قيمة راتب معلم افنى اجمل سني عمرة بتربية اجيال المستقبل، الذي دمرتم كل امل لديهم في مستقبل زاهر . انتم السعداء فقط والسعيد من اصبح وريثكم بحكم صلة قرابة او دم، السعيد من جاوركم وحظي بقربكم ورضاكم من هواة التزلف والتطبيل، فبئسا" لكم، يامن قتلتم امل العيش الكريم والحياة الامنه في عيوننا وعيون اطفالنا، بئسا" لكم يامن لوثتم هواءنا النقي برائحة فسادكم التي تزكم الانوف، فعن اي حياة كريمة وامنه تتحدثون ، اي كرامة عيش سبحظى بها من ساقه حظه العاثر ليصبح احد رعيتكم، ايها الرعاه المثخنون بأكل السحت وحقوق الغلابا، فبئسا" لكم من رعاه، ولا عزاء للرعية.