تحث مليشيا الحوثي الانقلابية الخطى لاستكمال فصول مسرحية هزلية جديدة، بإجراء ما يسمونها "انتخابات تكميلية" للدوائر الشاغرة بمجلس النواب اليمني التي فارق ممثلوها الحياة. هذة الخطوة يصفها مراقبون ب"المحاولة اليائسة" من قبل الانقلابيين لبسط سيطرتهم على الهيئة التشريعية العليا في البلاد، من خلال انتخاب 34 نائباً برلمانياً، في دوائر انتخابية موزعة على محافظات عدة بما فيها الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية. غير أن هذه العملية بحسب مراقبين، لن تحظى بقبول أو دعم المجتمع الدولي، كما أنها في حال تم إجراؤها، لن تمكن الحوثيين من الحصول على برلمان مكتمل النصاب، بالنظر لعدد النواب الموجودين بصنعاء الذين لا يتجاوزون 30 نائبا، أغلبهم يخضعون لإقامة جبرية تفرضها عليهم المليشيات. وسبق أن أصدر رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قبل نحو شهرين مرسوما جمهوريا بنقل مقر اللجنة العليا للانتخابات إلى العاصمة المؤقتة عدن، وبطلان ما يصدر عن اللجنة الواقعة تحت سلطة الانقلاب.