معناه تشكيل حكومة مؤقتة والسيطرة على مرافق الدولة بكل مؤسساتها بالجانب الإداري والعملي لفترة زمنية إلى أن يتم التوافق عليها. لكن هناك من يدعي بأن الانتقالي هو الممثل الشرعي للجنوب ، الانتقالي لازال اسمه تحت مظلة الشرعية وينضوي تحت سقف الوحدة بمعنى انتقال الحكومة من طرف الى طف آخر، وهذا الأسم لم يتجاوز حدود الوحدة . الكثير بل والأكثرية من يضربهم الوهم بأن الانتقالي دولة ، بل ويجادلون بكل ثقة بأن الدولة قادمة . رئاسة الانتقالي ذاتها لازالت تحمل هوية يمنية وتتنقل بجوازات تحمل راية وشعار اليمن الاتحادي فأين هي دولة الانتقالي. مواقع التواصل الاجتماعي تضج بصور الزبيدي عند زيارته لبريطانيا وروسيا وكأن السفير البريطاني او الروسي هو من سيمنح الشعب الجنوبي دولته. بإمكان أي عضو في أي مكون جنوبي أن يذهب بدعوة رسمية إلى كل صقوع الكره الأرضية بمختلف قاراتها ودولها. رئاسة الأنتقالي ليس لها من الأمر شيى، والأيام القادمة ستثبت ذلك " الانتقالي دولة "وهو أساسا لن يستطيع توفير القيمة المالية لصرف عداد الماء بدون التحالف، قد يعترض البعض على هذه الفقرة قائلا بأن الأنتقالي له صلاحيات وحرية مطلقة بالعمل السياسي والتحرك بالداخل والخارج، لكن هذا هو الغباء بحد ذاته ، على أي أساس يتحرك الأنتقالي ذهابا وإيابا، بل! مالفائدة من كل هذا، ولازالت البلاد تحت سيطرة شمالية وليس لنا أي نفوذ بمرافقها ومؤسساتها. وبالوقت ذاته من الأحرى بالانتقالي أن يمسك زمام حكم البلاد ومن ثم يباشر عمله السياسي ويتلقى الدعم. من هي التحالف وما حجمها امام مجلس الأمن ومجلس الشيوخ، بحال تدخلها بالشأن اليمني وتمييزها للجنوبيين والنظر اليهم نظرة استثنائية، الكل يدرك بأن هدنة ايقاف الحرب في الحديدة كان إنقاذا للحوثيين "فأين كانت التحالف حينها 'لماذا لم تعترض او تقف بوجه مجلس الأمن ' لن أذهب بعيدا عن هدف المقال، لكن كل ما اردت الإيضاح به بأن التحالف ليست بكفيلة بجنوب او وحدة وليس لها قرار نافذ. فلما كل هذا الولاء والإرتضاح، لإجل تلقي الدعم والتجهيز عسكريا ؟؟؟؟هذه سذاجة " المناطق الجنوبية تنخرها التحزبية الشمالية وتمد الجذور فيها من غير ذراية. وإن كان المجلس الإنتقالي ذو إرادة فسيقرر مصير الشعب وسيظهر حجمه وثقله. المجلس الانتقالي بعد إعلانه وإشهاره كان له أن يمسك مرافق الدولة "وايضا كان بمقدور المقاومة الجنوبية باسم الحراك الجنوبي ان تمسك مؤسسات الدولة بفترة مابعد حرب 2015م ، ضيعت كل الفرص من ايدي القيادة الجنوبية. الان وبهذه المرحلة بالذات تأكدت بأن القيادة مسيرة ولاتملك شيئا من الإرادة ولن أوهم نفسي مرة أخرى بأن القيادة الحالية قادرة على إنصاف القضية الجنوبية او استعادة الدولة. صحيح بأن المناطق الجنوبية محررة كليا ورايات اليمن الجنوبي مرفوعة على كل المقرات والمؤسسات الحكومية! لكن؛ هل هناك شيى ملموس بالجانب الإداري او على الأقل هناك مايبشر بأننا ذو سلطة في البلاد ولنا شيى من الأمر والنهي فيها..... طبعا لا. صحيح بأننا كجنوبيين لدينا مالا يحصى من الألوية؛ لكنها ألوية على ورق فقط؛ ولاتملك شيء من القوة "لأنها قوى ذو تبعية شخصية لاتخدم الدولة أساسا . هناك الاكثرية من يوهمون أنفسهم بأن لدينا قوة عسكرية بمدمج محاور ووحدات متقاربة خضوعها لوزارة دفاع او ماشابه ذلك هذا ليس في حسبان عاقل ورشيد. كل الوحدات العسكرية خضوعها لقيادتها فقط، وهي القادرة على توجيهها في حال توفر المرتبات الشهرية فقط. إن كان هناك عقل يستوعب " لازال كل إفراد الجيش الجنوبي حسب مايسمية الأغلبية بركون تام على الشرعية بصرف مرتباته ، ويتم صرف مرتبات الجيش بختم المالية الذي يحمل شعار اليمن الاتحادي. إذن أين الدولة، وأي دولة نوهم أنفسنا بها كذبا. دخلت الى مكتب الهجرة والجوازات ، على رأس المبنى علم الدولة الجنوبية وفي بطن المبنى شعار وعلم اليمن الاتحادي، أضف إلى ذلك بأن 90% من موظفي الهجرة والجوازات شماليين ويتلاعبون بإصدار البطائق الشخصية والجوازات حسب هواهم " أظف إلى ذلك، بأنه يتم صرف الهويات بإصدار لمحل ميلاد تابع للمناطق الجنوبية لمئات للآلاف من ابناء المحافظات الشمالية عيانا جهارا ؛ وأنت كغيور على وطنك لا تجرأ على الكلام او الاستنكار عن هذا العمل اللاقانوني، وإدارة امن المحافظة تدرك ذلك لكنها عاجزة عن القيام بأي شي. فعن أي دولة تتحدثون.